تقرير إخباري: نتائج متباينة لقمة مجموعة السبع وسط أزمات سياسية

  • 6/16/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الجارية، اجتمع قادة الدول الأعضاء في جنوب إيطاليا للبحث عن أرضية مشتركة لمواجهة التحديات الحالية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية وحوكمة الذكاء الاصطناعي. وبعد ظهر يوم الجمعة، أصدرت المجموعة بيانا مشتركا، كان قد شهد الكثير من النقاش والخلاف بين أعضاء المجموعة خلال عملية صياغته. ووفقا للبيان، توصلت المجموعة إلى اتفاق بشأن استخدام فوائد أصول روسية مجمدة لتمويل قروض لأوكرانيا تقدر قيمتها بحوالي 50 مليار دولار أمريكي. وفي يوم الجمعة، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإجراء ووصفه بأنه "سرقة" وتعهد بأنه لن يمر دون عقاب. ودائما ما كانت المجموعة منقسمة حول كيفية تحديد مثل هذه الخطة. ولا تزال تفاصيل اتفاق القرض غير واضحة وقد تستغرق شهورا حتى يتم وضعها بشكل نهائي في المفاوضات المقبلة. وفي وقت سابق من أبريل، قالت روسيا إنها تدرس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا اتخذت واشنطن إجراءات عملية لمصادرة أصولها. ومن الجوانب الأخرى التي ركزت عليها القمة مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي. وقد كانت هناك مناقشات حول الموازنة بين تعزيز الابتكار وتخفيف المخاطر المحتملة. وتدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى وضع لوائح صارمة بشأن الذكاء الاصطناعي وتضغط من أجل إطار ملزم قانونا، في حين تفضل الولايات المتحدة اتباع نهج أقل تدخلا. ومع إشارته إلى "ذكاء اصطناعي آمن ومأمون وجدير بالثقة"، افتقر البيان إلى وجود خطوات ملموسة تقود نحو نهج موحد، معترفا بأن "نهج وأدوات السياسة قد تختلف بين أعضاء مجموعة السبع". والجدير بالذكر أن البيان لم يذكر قضية الإجهاض، والتي كانت أيضا واحدة من أبرز مواضيع الخلافات الرئيسية بين الدول الأعضاء. وعُقدت القمة في وقت يواجه فيه قادة الدول الأعضاء وضعا سياسيا صعبا في الداخل. فقد جرت قبل أيام انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024، والتي عانت خلالها الأحزاب الحاكمة في العديد من الدول الأعضاء في مجموعة السبع من نكسة شديدة. وشهد التصويت للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتس انخفاضا قياسيا خلال الانتخابات، في حين اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المخاطرة بالدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة بعد تعرضه لخسائر أمام المعارضة اليمينية المتطرفة. وقوبلت القمة بمعارضة شرسة من المواطنين المحليين. واندلعت مظاهرات في جميع أنحاء المنطقة، حيث هتف المتظاهرون بعبارات "أوقفوا الحرب" و"لسنا بحاجة إلى مجموعة السبع".■

مشاركة :