محمد بن راشد: أجيال المستقبل ثروة الوطن التي لا تنضب ما دامت هناك حياة تنبض

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جامعة زايد بالمدينة الجامعية في دبي، وبارك سموه مسيرة جامعة زايد على طريق العالمية في المناهج وأساليب التدريس والتدريب والتأهيل لأجيال المستقبل ثروة الوطن التي لا تنضب ما دامت هناك حياة تنبض. وأعرب سموه عن سعادته بثقافة هذا الجيل الناشىء من أبناء وبنات الوطن، ومستوى الإدراك والمعرفة والحس الوطني الذي يتمتع الطالبات به، والذي يتجسد في الأنشطة والخدمات والدراسات التي يقومون بها من أجل صنع المستقبل والنهوض بمستوى مجتمع دولتنا العزيزة ثقافياً واجتماعياً وتنشئة الأجيال اللاحقة تنشئة صالحة وسليمة قائمة على احترم الذات والمجتمع، والإيمان بالله والوطن وتعزيز روح المواطنة والتمسك بقيمنا وتراثنا وهويتنا الوطنية والعربية والإسلامية. وتمنى سموه للطالبات ولكل أبناء وبنات الوطن مزيداً من التقدم والنجاح وتحقيق الإنجازات الشخصية والوطنية، التي تساهم في خدمة الوطن والمجتمع وإعلاء شأنهما حاضراً ومستقبلاً، مشدداً سموه على أهمية الدراسة والتحصيل المعرفي وتشجيع ثقافة البحث وإعداد الدراسات التي تمنح الطالب أو الطالبة فرصة للإبداع وتفجير الطاقات والمواهب وبعث جذوة العطاء والانتماء والولاء لديهم. والتقى سموه رئيسة الجامعة وأعضاء مجلس الأمناء بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة المهيري وزير دولة في وزارة التربية والتعليم. واستمع سموه من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزير الدولة للتسامح رئيسة الجامعة إلى عرض تضمن استراتيجية جامعة زايد للأعوام 2017 - 2021 وأهدافها وملامحها ورؤيتها وآليات تطبيق بنودها على أرض الواقع. وتركز استراتيجية الجامعة على 3 عناصر هي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع مع ترسيخ ثقافة الابتكار التي تترجم مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز الابتكار الحكومي. أولوية قصوى وأشارت الشيخة لبنى القاسمي في معرض شرحها لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، والحضور إلى أن الجامعة تولي أولوية قصوى للطلبة الدارسين في الجامعة، حيث تضع لهم برامج وأنشطة مختلفة ومتنوعة تشمل البحوث العلمية والرياضة والصحة والإرشاد والخدمة الاجتماعية، إلى جانب تنظيم المهرجانات والفعاليات والرحلات الإنسانية والتدريبية للخارج والأعمال التطوعية التي تسهم في صقل شخصيات ومواهب الطلبة، وترسيخ الروح الوطنية والإبداع والابتكار في نفوسهم وإعدادهم إلى مرحلة ما بعد الجامعة والدراسة، وهم مؤهلون بخبرات وتجارب تفيدهم في حياتهم العملية وتساعدهم على خوض غمار الحياة بشكل عام بكل ثقة وكفاءة عالية. وأصدرت الجامعة البطاقات الذكية للطلبة والطالبات لتوثيق الأنشطة والأعمال التي قاموا بها طوال فترة الدراسة الجامعية، لتكون جزءاً من سيرهم الذاتية التي يتقدمون بها إلى الجهات التي يرغبون العمل فيها. وحددت الجامعة 24 مجالاً للابتكار وأجراء البحوث عليها وجار في هذا السياق تنفيذ إنشاء 11 مختبراً لهذا الغرض لمساعدة الدارسين والدارسات على إعداد البحوث العلمية والدراسات وتنمية روح الابتكار لديهم. وجاء في العرض الذي قدمته رئيسة الجامعة أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحضره أحمد بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة دو عضو مجلس أمناء الجامعة وسامي ظاعن القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عضو مجلس الأمناء وعدد من أعضاء المجلس، أن الجامعة خصصت 11 كرسياً لأصحاب الوقف التعليمي في الجامعة من رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الوطنية وجهات وطنية أخرى، ورصدت نحو 70 مليون درهم وقفاً لدعم صندوق الجامعة ومساعدة الطلبة في دعم أنشطتهم وخاصة البحوث والبعثات الخارجية للتدرب والتعلم واكتساب الخبرة. مختبرات لذوي الإعاقة كما أنشأت الجامعة مختبرات خاصة بذوي الإعاقة من الطلبة الدارسين لتعزيز وتنمية قدراتهم ودمجهم مع زملائهم الطلبة الأسوياء ليتخرجوا متسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة العملية التي تساعدهم في الحصول على فرص عمل أسوة بالأخرين، ويستفيد من هذه المختبرات نحو 100 طالب وطالبة يدرسون في الجامعة. وعقب العرض تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عدداً من الفعاليات والمعارض التي تنظمها الجامعة للطالبات، حيث بدأ سموه الجولة بزيارة مركز خلف الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعدة، حيث أطلع سموه على الأجهزة التقنية التي تستخدمها الطالبات من ذوات الإعاقة البصرية، والبرامج التي يطبقنها ويتعلمن من خلالها مختلف العلوم خاصة القراءة، وتجاذب سموه والطالبات الحديث حول ما يقمن به من اختبارات، واستمع إلى بعض ما قرأنه على مسامع سموه من كتاب ومضات من فكر. جولة وزار سموه معرض الطالبات، واستمع إلى شروحهن حول مشاركاتهن في مثل هذه الأنشطة والمعارض التي تشمل الفنون كالرسم وغيره والخدمة الاجتماعية ومساعدة الأطفال المعنفين والعنف داخل الأسرة، كما تضمن المعرض الذي تفقده سموه تجربة مجموعة من الطالبات في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين في مخيم الإمارات للاجئين في الأردن، وتفقد سموه معرضاً للتراث لمركز حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لإحياء التراث وبعض الإصدارات التي تتضمن التعريف بالتراث الوطني من التقاليد والعادات الاجتماعية والفن واللهجات المحلية وما إلى ذلك من مشاهد تراثية وثقافية تدخل في إطار استراتيجية جامعة زايد في ترسيخ روح الانتماء الوطني وخدمة المجتمع لدى الطالبات. وعرج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة على مركز دو للتكنولوجيا المرئية والإعلام الرقمي، وتعرف إلى نشاط الطالبات الإعلامي من خلال هذا المركز الذي تموله مؤسسة دبي للاتصالات المتكاملة، ويضم أجهزة تصوير ومونتاج أفلام وطباعة صور وغيرها من الأخبار والتحقيقات الصحفية واللقاءات التلفزيونية داخل الاستوديو المجهز بالكامل لإعداد وتأهيل إعلاميات قادرات على التعامل مع أحدث تقنيات الإعلام والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي بكل كفاءة.

مشاركة :