تضطلع الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في أم القيوين بأدوار بارزة لتطوير البنية التحتية لقطاع الصيد في الإمارة، وذلك تماشياً مع الاهتمام والرعاية اللذين توليهما حكومة أم القيوين لتنظيم عمل الصيادين، وتخفيف الأعباء عن كاهلهم وتطوير المهنة بشكل عام. وتبذل الجمعية جهوداً كبيرة للحفاظ على الثروة السمكية في الإمارة عبر مجموعة من المبادرات والمشروعات التي تحسن مستويات المخزون السمكي، وتحافظ على استدامته، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي على مستوى الدولة بشكل عام. وأكد جاسم حميد غانم، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الاهتمام والرعاية اللذين توليهما حكومة أم القيوين لصيادي الأسماك بالإمارة كان لهما الدور الأهم في المحافظة على المهنة التي ترتبط بتراث الأجداد، وتعكس جانباً مهماً من تاريخ دولة الإمارات. وقال: إن الجمعية طرحت في الآونة الأخيرة، وبالتعاون مع دائرة بلدية أم القيوين، عدداً من أمهات الأسماك في حضانات معدنية صديقة للبيئة؛ بهدف إعادة الكتلة الحيوية الطبيعية للأسماك، والتي تساهم خلال موسم التكاثر في تعزيز المخزون السمكي للإمارة. وأوضح أن الحاضنات تحتوي على أصناف عدة من السمك، كالشعرى والصافي والفسكر والينم والقابط والشعم والفرش، مما يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات الممتازة والمطلوب في الأسواق. وأشار إلى أن مشروع حاضنات الأسماك يعد جزءاً من المسؤولية الوطنية للحفاظ على الثروة السمكية بالدولة، ويستهدف رفع معدلات بقاء البيوض لهذه الأسماك، بما يساهم في زيادة مخزون الأسماك القاعية، والتخفيف من حدة الخسائر الناجمة عن آثار الأنشطة البشرية، وزيادة أنواع الأسماك التي تعاني الصيد الجائر، وتحسين إنتاج مصايد الأسماك المستدامة الحالية. وفي ما يخص دعم الصيادين، قال جاسم حميد غانم: إن الجمعية قامت بتركيب نظام أمني متطور لمراقبة ميناء مرسى الميدان، ووضع كاميرات مراقبة موجهة على المراسي والأرصفة ومواقف السيارات؛ بهدف تأمين المرسى والمحافظة على ممتلكات الصيادين وضبط السلوكيات الخاطئة، بالإضافة إلى ضبط عملية حركة قوارب الصيد وتنظيمها بين الصيادين. وأضاف: إن الجمعية وفرت مركزاً يعنى بخدمة وصيانة محركات قوارب الصيادين من أجل تخفيف الأعباء المادية عليهم، مشيراً إلى صيانة نحو 920 قارباً بجميع معداتها خلال العام الماضي في المركز. وتابع: إن الجمعية أنشأت مصنعاً للثلج تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 559 قالب ثلج، مما ساهم في تلبية جميع احتياجات الصيادين، بما يخص حفظ وتبريد غلتهم من الأسماك، كما توفر الجمعية ورشة بحرية متنقلة وثابتة تقوم بمهام الدعم اللوجستي والصيانة وإصلاح القوارب والمكائن، وفى تعزيز التواصل مع الصيادين، وإرشادهم على مدار الساعة. القراقير أشار جاسم غانم إلى أن الجمعية توفر جميع أحجام القراقير للصيادين عبر مصنع أنشأته خصيصاً لهذا الغرض، فضلاً عن توفيرها خدمة سحب وتنزيل ورفع القوارب من وإلى المنازل على مدار الساعة للتسهيل على الصيادين ومساعدتهم في بيع حصيلة صيدهم في سوق السمك من خلال صالة المزايدة التابعة للجمعية.
مشاركة :