أكد عبدالرحمن آل رقيب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم رئيس محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية، أهمية الأخذ بأيدي الشباب للبعد عن الفكر الضال والتطرف في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أنهم يتعرضون لهجمة شرسة من قبل أعداء الدين والوطن في سلوكيات خاطئة وأفكار ضالة وتصرفات مشينة، مؤكدا أهمية أخذ الحيطة وتوجيه الشباب إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد البارحة الأولى في مقر الجمعية وذلك للكشف عن فعاليات برنامج الحفل الختامي للحفظة والحافظات الذي سيرعاه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية. وأشار آل رقيب إلى أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده وأمراء المناطق، تولي جمعيات تحفيظ القرآن أهمية كبيرة، إضافة إلى الدعم والمتابعة المستمرة الذي تلقاه تلك الجمعيات من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وذلك لما لجمعيات تحفيظ كتاب الله من دور كبير في صلاح الفرد والمجتمع. وقال الشيخ آل رقيب، إن النطاق المكاني للجمعية يشمل المنطقة الشرقية بجميع محافظاتها ومراكزها وهجرها وقراها يدرس فيها أكثر من 84 ألف دارس ودارسة، ولديها أكثر من 195 مدرسة نسائية، والبرامج المتنوعة والمتعددة التي تشغل أوقات فراغ الشباب والفتيات، ومن بينها المراكز الصيفية المنتشرة في المنطقة الشرقية للبنين والبنات والدورات والندوات الصيفية المكثفة التي تقام سنويا ومنها ما يقام أيضا خارج المنطقة الشرقية بالحرم المكي الشريف وفي المسجد النبوي، وجميعها تصب في إصلاح الشباب وتوجيههم. ولفت الانتباه إلى أنه متى ما صلح شبابنا وعرفوا المطلوب منهم فسيكونون في مأمن من كثرة الفتن والأفكار الضالة، مؤكدا أن المجال مفتوح لغيرنا إذا تنازلنا عن دعمنا واهتمامنا بشبابنا، فالفتن سواء فتن الشهوات أو فتن الشبهات كلها تقف في طريقهم، وعلينا أن ندعم هذه الجمعيات وهذه البرامج سواء كانت جمعيات تحفيظ القرآن أو غيرها من الجمعيات التي تعتني بالشباب وتأخذ بأيديهم لكي يكونوا أعضاء صالحين في مجتمعهم، بعيدين عن مزالق الفتن واستحلال الدماء والأعراض لعدم فهمهم للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأوضح، أن هذا العام سيتم تخريج 403 حافظين وحافظات، حيث يبلغ عدد الحفاظ 279 فيما يبلغ عدد الحافظات 124 حافظة، بزيادة 20 في المائة عن العام الماضي، لافتا إلى أن عدد الحفظة منذ تأسست الجمعية التي مضى عليها أكثر من ٥٠ عاما يبلغ نحو 2700 حافظ، وأكثر من 800 حافظة، منهم الأئمة والخطباء والدعاة ومنهم المعلم ومنهم الذي يعمل في إدارات مختلفة، وخلال هذا العام لدينا أكثر من 40 مركزا صيفيا للبنين والبنات.
مشاركة :