«الجامعة العربية» تدعو إلى تضافر الجهود لحماية الملكية الفكرية

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة تضافر الجهود لحماية الملكية الفكرية وزيارة الوعي العربي بموضوعاتها، محذرة من خطورة قرصنة الأعمال الإبداعية والتي باتت تهدد الاقتصاد العربي والعالمي وتكبد المبدعين والشركات خسائر فادحة. وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير محمد التويجري، في كلمته أمس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الإبداع الرقمي: الثقافة العربية تتجدد"، والذي يأتي في إطار احتفال الجامعة باليوم العالمي للملكية الفكرية، أهمية استثمار الدول العربية للثورة التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الثقافة العربية وتجديدها ونشر القيم الصحيحة للدين الإسلامي. وقال التويجري إن حقوق الملكية الفكرية تعني حقوق كل شخص سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإبداعيا حيث أصبح الإبداع الرقمي في الحضارة والثقافة العالمية يمثل ثورة حضارية طغت على ما قبلها من إبداعات. وتوقع أن يكون هناك بث فضائي على مستوى العالم لكل الأحداث وهو ما يستوجب اتخاذ الإجراءات والوسائل المناسبة وتعديل التشريعات لحماية حقوق الملكية الفكرية، ولفت إلى أن الثورة الرقمية تشمل طفرة للمجتمعات والثقافة العالمية، متسائلا: كيف يمكن للدول العربية أن تبدع في المجال الرقمي الذي يتناول كل مجالات الحياة؟. ومن جانبه، أكد مدير المكتب الإقليمي للدول العربية التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية د.وليد عبد الناصر أن الثورة في مجال الاتصال والمعلومات كان لها مردود كبير على الإبداع الفكري في شتى المجالات، وهو ما دعا المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية إلى مراجعة الكثير من التعريفات والمفاهيم القانونية بالإضافة لمراجعة عديد المعاهدات الدولية المعنية بالملكية الفكرية والتي تبلغ 26 معاهدة. وقال إن بعض الأحكام الواردة في هذه المعاهدات والاتفاقيات أصبحت قاصرة أمام مستجدات هذه الثورة مما يستدعي إعادة التفاوض حول أحكام هذه المعاهدات. وبدورها، أكدت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية الدكتورة مها بخيت إيمان الدول العربية بنظام الملكية الفكرية كمحرك اقتصادي تنموي، وأشارت إلى صدور القانون العربي الاسترشادي لحماية حقوق الملكية الفكرية، مؤكدة أن موضوع الملكية الفكرية أصبح بندا دائما على جدول أعمال القمم العربية والقمم الاقتصادية التنموية والقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية ومع الدول الأفريقية. ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من المحاور من بينها، تداعيات توظيف الإبداع الرقمي في العرض المسرحي المعاصر، وكتابة السيناريو كأداة للملكية الفكرية في الصناعات الإبداعية، والبيانات الرقمية والقرصنة على الانترنت وأشكال القرصنة وأثارها على البيئة الرقمية. كما يناقش الدليل الرقمي لجريمة فك القنوات الفضائية المشفرة والدواعي القانونية لمواجهتها، والتحدي الذي يواجهه نظام الملكية الفكرية لضمان الحق المالي لأصحاب الحقوق المجاورة إلى جانب محور حول "استغلال الموسيقى عبر الانترنت الموسيقي من الفينيل إلى البث التدفقي "، ونظم المعلومات المكتبية عبر البيئة الرقمية، والمكتبات الرقمية :تجربة إثراء المعارف الرقمية.

مشاركة :