أعرب الشيخ حمود المخلافي قائد المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، عن قلقه على مصير المحادثات اليمنية بالكويت بعد تأجيل انطلاقها، معتبراً أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين ولحليفهم الرئيس السابق علي صالح هو العامل الرئيسي في عرقلة انعقاد المحادثات. وأوضح المخلافي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الحوثيين «لا يزالون يتلقون دعماً عسكرياً من إيران، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بأيديهم صناعة إيرانية أو عليها ختم إيراني... فضلاً عن وجود مجموعات صغيرة من المدربين الإيرانيين على الأرض بتعز وعدد آخر من محاور القتال». وأضاف: «إنهم يدفعون رواتب عناصرهم من الإمدادت القادمة من إيران... فكيف إذن نصدق أن قرارهم مستقل عن قرار الإيرانيين؟». واعتبر أن «تأخر وصول وفد الحوثيين ومراوغتهم يدلل مجدداً على عدم مصداقيتهم ومصداقية حلفائهم الإيرانيين». وأوضح أن «خبرة التعامل مع الحوثيين على المستويين السياسي والعسكري تلقي بكثير من الشكوك حول نيتهم الالتزام بتعهداتهم وخبرتنا بهم في الحرب وغيرها تقول إنهم يكذبون كما يتنفسون». وقال:»الجميع يرى ما يحدث على أكثر من محور قتال، وفي تعز تحديداً، من خرق للهدنة مئات المرات وبالتالي فإننا لا نصدق حديثهم عن إمكانية تسليم السلاح الثقيل للدولة». وشدد: «نحن مع الهدنة إن صدقوا وإن لم يصدقوا فنحن بمواقعنا: ندافع ونحرر كل شبر من أرضنا». ووصف الحديث عن السعودية بأنه جزء من «استراتيجية الإعلام المعادي الذي يتعمد تشويه دور المملكة باليمن». وقال: «نحن من مواقعنا الميدانية نمد الطيران السعودي بإحداثيات لأماكن يتواجد بها قادة وقناصة حوثيون... وأحيانا يرفضون بشدة قصف بعض المواقع لمجاورتها أماكن مدنية أو دور عبادة ويؤكدون التركيز فقط على استهداف الثكنات والمراكز العسكرية للحوثيين وقياداتهم». وطالب المخلافي مروجي مثل تلك الأحاديث بالنظر لضحايا الحصار الذي يفرضه الحوثيون على عدد من المدن اليمنية وفي مقدمتها تعز، لافتاً إلى أن «المقاومة الشعبية فقدت المئات من عناصرها، بينما توفي أكثر من ثلاثة آلاف مدني جراء إصابتهم بحمى الضنك».
مشاركة :