أكد مختص، أهمية إدماج الموظفين ضمن منشآتهم، لضمان استقرار المنشأة ومنع التسرب الوظيفي، ورفع مستوى الإنتاجية، وتحقيق رضا العملاء، وبالتالي تحقيق مزيد من الربحية. وأوضح الرئيس التنفيذي لمركز آفاق لاستشارات الموارد البشرية علاء الدبيسي، في محاضرة أقيمت البارحة الأولى خلال لقاء الثلاثاء الشهري بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف تحت عنوان «إدماج الموظفين وأثره على المنشأة» أن الإدماج هي عملية خلق وتطوير الالتزام الحسي للموظف تجاه المنشأة، وتعميق إحساسه بأنه جزء من المنشأة، حيث يتم ذلك من خلال المواءمة بين الأهداف والقيم الشخصية للموظف مع أهداف وقيم المنشأة، مما يدفع الموظف للاهتمام بوضع المنشأة دون النظر إلى المقابل المادي بالضرورة. وعن أثر الإدماج وحاجته، قال «إن إدماج الموظفين يساعد المؤسسات على الحفاظ على رأسمالها البشري من خلال تقليل ظاهرة التسرب الوظيفي، ويسهم في زيادة استمرارية عمل الموظفين ورفع مستوى إنتاجيتهم وولائهم للمنشأة، ما يؤدي إلى رضا العملاء عن المنشأة ويؤثر إيجابا على سمعة المؤسسة وبالتالي تحقيق الربحية. وأشار إلى أن رضا الموظفين هي الدرجة الأولى أو الدنيا في عملية الإدماج، تأتي بعدها تطورات أخرى كزيادة الإنتاجية، والابتكار وتعظيم الأرباح، مؤكدا أن الرضا وحده قد لا يحقق الإنتاجية بالضرورة، بدليل أن بعض الموظفين الحكوميين راضون على وضعهم في مؤسساتهم، لكن الإنتاجية لديهم متواضعة. وقدّم الدبيسي جملة من المقترحات التي تحقق الإدماج في المنشآت، والتي في مقدمتها إشراك الموظفين في عملية وضع خطط العمل، فهذا يعمّق الولاء ويخرّج قادة المستقبل، إذ في هذه العملية سوف يتم اكتشاف المواهب، موصيا بإيجاد نظام تبادل المعلومات بين المديرين والموظفين، إذ يعطي ذلك فرصة لتبديل المناصب الوسطى بشكل سهل، كما إن المعلومات لا تفتقد بغياب الأشخاص، مرحبا بفكرة إطلاع الموظفين على الوضع المالي للمنشأة ولو بالنسب المئوية، مع ضرورة وأهمية إشراك الموظفين في بعض الأعمال الخيرية التطوعية، فهذا يعطي سمعة كبيرة للمنشأة وتشعر الموظف بشيء من الاعتزاز بأنه يعمل في منظمة ذات سمعة طيبة في المجتمع، مقترحا أن تعمد المؤسسات إلى إقامة دورات رياضية بين الموظفين، حيث تخلق جوا من الصداقة والألفة، وقد تؤثر على إنتاجية الموظف بشكل إيجابي.
مشاركة :