تعرّضت العديد من المحاصيل الزراعية بمنطقتي الوفرة والعبدلي الزراعية للتلف في اليومين الماضيين، بعد انقطاع الكهرباء، ولذلك، ناشد رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين، جابر العازمي، وزير الكهرباء والماء، د. محمود بوشهري، تفعيل دور طوارئ وزارات الدولة ومؤسساتها المعنية بأمر الزراعة والإنتاج الزراعي، لتزويد المناطق الزراعية المنتجة لمولدات كهربائية والديزل المدعوم لضمان استمرار التيار الكهربائي. وقال العازمي، في تصريح له، إن الوزير هو المسؤول عن الملف الزراعي لدى مجلس الوزراء، وبعد قطع التيار الكهربائي عن المزارع، أصبح عصب الزراعة وعمودها الفقري مهدداً في جميع المناطق الزراعية، والذي يضمن الحفاظ على الأمن الغذائي للبلاد. وذكر أن القطع المبرمج سيؤثّر على المزارع المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الخضراوات والثمار الطازجة للمستهلكين في جميع المناطق السكنية بالكويت يومياً. وأكد تضرُّر العديد من المزارعين بالوفرة والعبدلي من جراء انقطاعات الكهرباء المفاجئة، موضحاً أنه في هذه الحالة يمكن للمزارعين المتضررين المطالبة بالتعويض المادي الحكومي المجزي، وهي مطالبة مستحقة، قائلاً: «لو كان القطع مقررا ومسبوقاً بتحذيرات عامة لدبّر المزارعون أمورهم بأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية مزروعاتهم من الموت». وبيّن عدد من المزارعين، لـ «الجريدة»، أن محاصيلهم تعرّضت للتلف خلال يومين فقط، مؤكدين أن حجم الخسائر بلغت نحو 4 آلاف دينار تقريبا لكل مزارع من التكاليف التي صُرفت على زراعة المحاصيل. وذكروا أنه بالرغم من توافر مولدات احتياطية، فإنها لا تستجيب لتغطية المحاصيل كاملة، لافتين إلى أن الانقطاعات المتكررة أرهقت المزارع من دون حلول تُذكر، علماً بأن فصل الصيف يُعد أكثر الفصول خسائر للمزارع.