حذر أطباء متخصصون لـ «البيان»، من أن المكملات الغذائية تمثل أمراضاً سرطانية متعددة وسموماً قاتلة، في حال تناولها دون استشارة الطبيب، مؤكدين أنها تسبب تلف الكبد والأورام الخبيثة والسكتة الدماغية. جاء ذلك بعد لجوء الكثيرين إلى تناول المكملات الغذائية بين مختلف الفئات والأعمار، خصوصاً المتقدمين في العمر، المصابين بأمراض مزمنة، دون استشارة أطبائهم المعالجين، ظناً منهم أنها فيتامينات آمنة ولا ضرر منها. وأثبتت الدراسات العلمية، أن تناول فيتامين «هـ» بدون داعٍ يزيد من عمل مميعات الدم، ما يسبب ظهور الكدمات وسهولة التعرض للنزيف، وقد يحدث الإفراط في كميات بعض الفيتامينات، مثل فيتامين «ب 6»، تلفاً في الأعصاب والدماغ، وكذلك فإن زيادة مستويات فيتامين «أ» في الجسم تسبب التسمم بفيتامين «أ»، وهو حالة خطيرة، ما يجعل المكملات الغذائية سماً في العسل يجب الحذر منه. خطورة كبيرة وأكد الدكتور فراس بسام عرابي، اختصاصي أمراض القلب، أن المكملات الغذائية والهرمونات التي يعتمدها البعض، خاصة الرياضيين، تشكل خطورة كبيرة، بعدما تم تسجيل حالات وفاة بسببها، حيث يستخدم عدد كبير من الرياضيين الهواة والمحترفين، المكملات الغذائية لتحسين أدائهم، ويحتاج الرياضيون الشباب إلى الكثير من الطاقة، بسبب نموهم وتطورهم وصحتهم العامة وكثافة تمريناتهم الرياضية. وتابع: «يكافح العديد من الرياضيين لتلبية متطلباتهم الغذائية، ما يدفعهم للجوء إلى المكملات الغذائية للمساعدة في سد هذه الفجوة، وتحتوي العديد من المكملات الغذائية على مكونات محظورة في الرياضات التنافسية، أو مرتبطة بارتفاع معدلات الوفيات والأمراض بين الرياضيين». مخاطر استخدام ولفت الدكتور فراس، إلى أن أحد مخاطر استخدام المكملات الغذائية والهرمونات، تتمثل في عدم خضوعها للتنظيم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، مثلما هو الحال مع الأطعمة أو المشروبات أو الوصفات الطبية الأخرى الخاضعة للتنظيم، وإضافة لذلك غالباً ما تروج المكملات الغذائية لنهج غير واقعي وسريع، وحتى غير آمن، لتحقيق الأهداف الغذائية، كما أن كمية ونوع المكونات في تلك المنتجات «أي مكملات غذائية»، حتى عند استخدامها على النحو الموصى به، قد تلحق ضرراً بأداء الرياضيين الشباب وصحتهم، حيث إن أحجام الحصص المذكورة على ملصق المكمل الغذائي، تتبع مبدأ «حجم واحد يناسب الجميع»، وهو مبدأ خاطئ، وله عواقب وخيمة على صحة الرياضيين، كذلك قد يكون المكمل الغذائي مرفقاً بملصق خاطئ بسبب طرق التصنيع الرديئة. فراس عرابي: ألم في الصدر وخفقان في القلب ودوخة وقيء أبرز الآثار الجانبية الضارة لها وأضاف: «من بين الآثار الضارة لاستخدام هذه المكملات، ألم في الصدر، وخفقان في القلب، ودوخة، وقيء، وتشمل الآثار الضارة المحتملة الأخرى المرتبطة باستخدام المكملات الغذائية والهرمونات، الطفح الجلدي، وضيق التنفس، والإسهال، وآلام المفاصل أو العضلات، واختلال النطق، ووجود دم في البول. وتتراوح هذه الأعراض من الأمراض البسيطة إلى الأمراض التي قد تهدد الحياة، لذلك من الأفضل دائماً زيارة طبيبك قبل تناول أي مكملات غذائية أو هرمونات، لأن الطبيب فقط يمكنه استبعاد أي مخاوف صحية كامنة، قد تمنعك من تناول المكملات». بدوره، أكد الدكتور ماسيمو بيراتشي، استشاري جراحة العظام في قسم الطب الرياضي، أن واحدة من أهم المشاكل في الرياضة المعاصرة هي الاستخدام الواسع النطاق للمواد المعززة للأداء، حيث يمكن لهذه الهرمونات عندما تؤخذ بشكل غير صحيح أن تسبب مشكلات صحية كبيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم وتلف الكبد والأورام الخبيثة، والسكتة الدماغية والجلطات الدموية. مخاطر طويلة وأشار الدكتور ماسيمو، إلى أن المكملات الغذائية والهرمونات، يمكن أن تؤدي إلى مخاطر طويلة المدى، مثل احتباس السوائل، وصعوبة النوم، وتلف الأعصاب، والتهيج، وتقلب المزاج، والعدوانية، والتندب، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وأمراض الكبد، وإصابة الأوتار، ورعاش العضلات. ماسيمو بيراتشي: العديد منها لا تحقق النتائج على النحو المعلن عنه وبعضها ملوث بمواد ضارة ولفت إلى أن العديد من المكملات الغذائية والهرمونات، لا تحقق النتائج على النحو المعلن عنه، وتحتاج إلى دراسات دقيقة ومستفيضة، للتأكد من سلامتها، وخاصة في حال تناولها بجرعات عالية، أو استخدامها على المدى الطويل، وهناك احتمال أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى، وتتسبب في تلف الكبد أو الكلى، وزيادة خطر الإصابة بمشكلات في القلب، وارتفاع ضغط الدم، وحتى السرطان، منوهاً بأن تلك المكملات قد تكون ملوثة بمواد ضارة، مثل الاستيرويدات أو المعادن الثقيلة، وذلك لأن صناعة المكملات الغذائية ليست منظمة بشكل جيد مثل صناعة الأغذية والأدوية. تعامل حذر من جهته، أشار الدكتور هادي بسام المكاوي، اختصاصي العلاج الطبيعي، إلى أنه لا ينصح عموماً بتناول المكملات الغذائية والهرمونات للجميع، ويجب التعامل معها بحذر، حيث يشيع استخدام المواد المعززة للأداء من قبل الرياضيين المتنافسين سواء محترفين أو هواة، صغار أو كبار، لتحسين مظهرهم وأدائهم بشكل عام، بعض المواد مشروعة ومفيدة، في حين أن البعض الآخر محظور، وله آثار غير مؤكدة أو سلبية. هادي المكاوي: استخدامها على المدى الطويل يؤثر في قدرة الجسم على إنتاج هرموناته الطبيعية وأفاد بأن استخدام الهرمونات على المدى الطويل، قد يؤدي إلى تراجع قدرة الجسم على إنتاج هرموناته الطبيعية الخاصة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات أو هرمونات، ويمكنهم تقييم احتياجاتك الفردية والمخاطر المحتملة، والتركيز على اتباع نظام غذائي صحي أولاً، ويجب أن يكون النظام الغذائي المتوازن الغني بالأطعمة الكاملة، هو المصدر الرئيس للعناصر الغذائية. ولفت الدكتور هادي، إلى أن العلاج الطبيعي، يركز على تحسين الصحة العامة، من خلال وسائل غير دوائية، مثل التمارين الرياضية، التدليك، والتغذية السليمة، ويمكن أن يساعد هذا النهج في تجنب بعض المخاطر المرتبطة بالمكملات الغذائية، مثل الجرعات الزائدة والتفاعلات الدوائية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :