في برنامج حراك - التحرش الجنسي.. الظاهرة المسكوت عنها

  • 1/12/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن - الرياض: فاجأ الدكتور خالد الحليبي الأكاديمي والمستشار الأسري المشاهدين بأن 22- 28% من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي في المملكة العربية السعودية, وأنه آن الأوان ليُسن قانون التحرش الجنسي في السعودية, كما طالب بدراسة فتوى "ترقيع البكارة" خصوصاً ممن أُنتهكت أجسادهن وهن أطفال. جاء ذلك في برنامج حراك الذي يقدمه عبدالعزيز قاسم على قناة فور شباب الفضائية وكانت الحلقة بعنوان ( التحرش الجنسي.. الظاهرة المسكوت عنها) وكان ضيف الحلقة الدكتور خالد الحليبي الأكاديمي والمستشار الأسري كما تداخل هاتفياً إمام الحرم المكي سابقاً الشيخ عادل الكلباني والمستشارات الأسريات سلوى العضيدان وهند خليفة وعائشة عادل. وتابع حديثه الدكتور الحليبي أن "هذه الظاهرة بدأت تتفاقم بسبب انتشار الأجهزة الذكية والإنترنت وضعف الرقابة من الوالدين, واختلاط الرجال بالنساء في بعض الشركات, كما أن الآباء يمتنعون عن التبليغ عن أي حادثة تحرش بأبنائهم خشية الفضيحة, كما أن هناك 90 مليون زيارة لمواقع الانترنت يومياً في السعودية ". وأكد الحليبي أن كثير من الحالات الاستشارية التي تأتيني غالباً ما يكون فيها الاعتداء الجنسي متكرراً مع نفس الضحية وقد يصورها ويبتزها من خلال الصور. وأوضح الحليبي في دراسة أجريت أن " 78% من السجناء تُحرش بهم في صغرهم, و 40% من الآباء يحملون المدارس مسؤولية الثقافة الجنسية, و60% من الآباء لا يقومون بالتربية الصحيحة لأبنائهم" وذكر الحليبي عدة أمثلة من واقع الحالات التي رصدها وذكر أن "بعض الشباب والبنات يقولون أننا أدمنا العلاقة الجنسية المحرمة, فما الحل؟ فقلت لهم هذه الحالات تُعالج نفسياً وسلوكياً ومكاتب الاستشارات الأسرية- تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية- منتشرة في أماكن عدة, فلا تترددوا وبادروا بالعلاج, ويجب أن نحتوي كل من يقع في مثل هذه الأخطاء فنحتويه ونعالجه" وأضاف أن إحدى البنات تقول لا أدخل دورات المياة في المدرسة بسبب (البويات) وأن هذه الحالات لا ينبغي التستر والسكوت عنها, و استنكر الحليبي بقوله " عندما نتحدث عن هذه القضايا نُقابل بهجوم من فئة من الناس فيقولون أن هذه حالات فردية وشاذة, وأنتم بكلامكم هذا تساهمون في نشر الفاحشة"! كما دعا الحليبي وزارة الثقافة والإعلام أن ترصد أي تجاوزات في مواقع الانترنت وتحجبها بما فيها مئات الحسابات في تويتر والتي تنشر المقاطع الإباحية في مجتمعنا. ثم ذكر الحليبي علامات وإشارات تعرف من خلالها المتحرش به, وهي: " يخاف عادة من الفحص الطبي, يرتبك من ذكر شخص معين له, اضطرابات في النوم, رسومات جنسية أو ما شابه ذلك على كتبه ودفاتره, وجود بقع حمراء خاصة في ملابسه الداخلية, الإصابة ببعض الأمراض الجنسية" وأضاف أن أكثر من يقع منهم التحرشهممرضى نفسيينأو منالأميّين الجهلةوالمدمنينوضعيفي الإيمانوالمبتلين بشهوة زائدة, كذلك التهاون في بعض أوامر الله يدعوا للوقوع في مثل هذه المشاكل, فالرسول عليه السلام يقول:"وفرقوا بينهم في المضاجع" و " الحمو الموت" فأين نحن من هديه عليه الصلاة والسلام! كما حذر الحليبي أنه "لا يقل عن ثلث هذه الحالات تصدر من داخل البيت أو من الأقارب,والخشية أنه قد تتكرر أفعاله". ثم تداخلت هاتفياً الأكاديمية والمستشارة الأسرية هند خليفة ومؤلفة كتاب ( لا تلمسني) بأنها لجأت لتأليف هذا الكتاب بسبب فقر المكتبة العربية لمثل هذه المواضيع, وقالت " الموضوع خطير, وأكاد أجزم أن في كل حي يوجد متحرش" وأضافت " الحياء لا يأت إلا بخير" لكن الذي يحصل في مجتمعنا اسمه "الخجل المذموم"! كما طالبت هند بتدريس الثقافة الجنسية في مدارسنا وتوضيح بعض المفاهيم وأنا لا أقصد بالتوسع في الموضوع بالصور والألفاظ ولكن ما يكفيه لتحصينه ضد هذا التحرش. وتابعت حديثها بأن "الاهتمام يبدأ من البيت فيكونوا رعاة لأطفالهم ويقظين حتى لا يتربص بهم أحد". وفي مداخلة أخرى لسلوى العضيدان المستشارة الأسرية قالت "التحرش الجنسي لم يعد ظاهرة بل وباء, وهو الآن يدق ناقوس الخطر في كل بيت سعودي, فيجب أن نحاربه كما نحارب باقي الأمراض المعدية والأوبئة" ثم ذكرت العضيدان عدة أمثلة منها " طفلة عمرها تسعة سنوات, وكان يسكن معهم ابن عمهم الذي يدرس في الجامعة, فاعتدى هذا الشاب على الطفلة, واستمر في عمله هذا حتى تعودت الطفلة واستمرأت هذا العمل وأصبحت هي من تطلب الجنس, ونقلت هذا العمل لزميلاتها في المدرسة, فاكتشفت المدرسة هذا الأمر واستدعوا أمها, فكذبت الأم كل ما قيل عن ابنتها بل ونقلتها من المدرسة لمدرسة أخرى"! ثم طرحت العضيدان مجموعة من الحلول وهي: "توعية الأطفال بأهمية هذه الأشياء التي يمتلكونها ولا يجوز لأحد مسها, وإدخال الثقافة الجنسية للصفوف الأولية على الأقل, وتطبيق قانون التحرش الجنسي" فيما عارض الشيخ عادل الكلباني ممن يدعي أنها ظاهره فقال "هذه قضايا متفرقة ولا يمكن أن نسميها ظاهرة, لكن للأسف لا يوجد عقاب رادع لقضايا التحرش" كما طالب الشيخ الكلبانيوزارة العدل بتقنين الأحكام الفقهية,واستغرب منجهود الضباط التي تضيع في أحكام القضاء المخففة كما حصل لمهرب مخدرات طورد لأشهر عدة فوجدوا معه 300 ألف حبة مخدرة فحوكم عليه بستة أشهر فقط, أو كما حصل فيقضية تحرش فتاة الخبر بسجن بعض الشباب لثلاثة أشهر فقط! ثم تداخلت المستشارة الأسرية عائشة عادل وقالت "للأسف الحديث عن الجنس محذور في مجتمعنا, ومن خلال عملي وجدت كثير من حالات التحرش على الأطفال مما دعاني للمساهمة المجتمعية للحديث عن هذا الموضوع وتوعية المجتمع والتحذير من التهاون في هذا الأمر" وتضيف "مص الأصابع والخوف من الظلام والاضطرابات السلوكية.. قد تكون من أسبابها تحرشات جنسية أياً كانت أشكالها" ثم ذكرت حالة مرت عليها وهي لطفلة متخلفة عقلياً حملت من خالها الذي اعتدى عليها! ثم ختمت مداخلتها بتعليق على القضية المعروفة (بفتاة المصعد) أن العبء ليس على الفتاة وإنما على وزارة التربية والتعليم. وفي نهاية البرنامج ختم مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم قائلاً "أتمنّى من أعضاء مجلس الشورى دراسة قرار يدين التحرش, كمانتوسم من الأمير خالد الفيصل المبادرة إلى إدخال مقرر للثقافة الجنسيةليتلقاها أولادنا بطريقة آمنة وليس بالطرق المشوهة" وأشاد قاسم كثيراً بمقطع يوتيوب يتم تداوله حالياً وفيه شئ عن الثقافة الجنسية الآمنة للأطفال وهو بعنوان (الحماية الشخصية من التحرش الجنسي)

مشاركة :