المعارضة ترهن استئناف المفاوضات بوقف النظام للمذابح وإطلاق السجناء

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رهنت المعارضة السورية، أمس، استئناف محادثات السلام في جنيف بوقف النظام للمذابح وإطلاقه سراح آلاف السجناء، فيما دخلت أكبر قافلة مساعدات إنسانية منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات إلى مدينة الرستن المحاصرة، وذلك غداة نجاح الأمم المتحدة في إجلاء 500 شخص من أربع مناطق محاصرة أخرى. وتفصيلاً، قال مفاوض المعارضة السورية الذي يمثل جماعة جيش الإسلام المعارضة، محمد علوش، إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام في جنيف إذا لم توقف حكومة النظام المذابح وتطلق سراح آلاف السجناء. وقبل أن يغادر محادثات جنيف، قال علوش موجهاً حديثه لمفاوض النظام، بشار الجعفري، إنه إذا كان يريد حكومة وحدة وطنية حقيقية فعليه أولاً إطلاق سراح 10 آلاف سيدة في السجون، وعشرات الألوف من السجناء. وأضاف أنه يتعين عليه كذلك وقف المذابح التي ترتكب كل يوم، وبعد ذلك ربما يمكن استئناف المحادثات. في الأثناء دخلت، أمس، أكبر قافلة مساعدات إنسانية، منذ بدء النزاع السوري قبل خمس سنوات، إلى مدينة الرستن المحاصرة في وسط سورية. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك، إن قافلة مساعدات من 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية بدأت الدخول إلى منطقة الرستن، حيث يعتقد أنه يعيش نحو 120 ألف شخص. وأضاف كشيشيك هذه أكبر قافلة مساعدات مشتركة نقوم بها في سورية حتى الآن. وفي إطار خطة برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، أجلت الأمم المتحدة بشكل متزامن، الأربعاء، 500 جريح ومريض وعائلاتهم من مناطق تحاصرها الفصائل المعارضة أو قوات النظام السوري، وهي الزبداني ومضايا في ريف دمشق (محاصرتان من النظام) والفوعة وكفريا (محاصرتان من المعارضة) في محافظة إدلب. وفي جنيف، عقدت مجموعتا العمل حول الشؤون الإنسانية ووقف الأعمال القتالية في سورية، اجتماعين متتاليين، أمس، في مقر الأمم المتحدة، حيث تحدث الموفد الدولي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، للصحافيين. وقال مبعوث الأمم المتحدة إنه تم إحراز تقدم متواضع على صعيد توصيل المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين، وإن الحكومة مازالت تمنع دخول الإمدادات الطبية والجراحية لبعض المناطق، ووصف ذلك بأنه أمر غير مقبول. وقال ستافان دي ميستورا، إنه سيعين، في الأيام المقبلة، مسؤولاً كبيراً ليتولى قضية عشرات الآلاف من المحتجزين.

مشاركة :