إدخال أكبر قافلة مساعدات إلى مدينة الرستن في سوريا

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت أمس، أكبر قافلة مساعدات إنسانية منذ بدء النزاع السوري قبل خمس سنوات إلى مدينة الرستن المحاصرة وسط سوريا، وذلك غداة نجاح الأمم المتحدة في إجلاء 500 شخص من أربع مناطق محاصرة أخرى، فيما تحدث الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن إحراز تقدم متواضع، لكن حقيقي على صعيد إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، غير أنه انتقد تعنت النظام في إدخال معدات طبية وأدوية أساسية إلى تلك المناطق. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، إن قافلة مساعدات من 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية بدأت بالدخول إلى منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي، حيث يعتقد أنه يعيش حوالي 120 ألف شخص. وأضاف كشيشيك نعتقد أن هناك 17 مخيماً للنازحين في منطقة الرستن تعاني من وضع إنساني صعب. وأوضح أنها أكبر قافلة مساعدات مشتركة نقوم بها في سوريا حتى الآن. وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في الريف الشمالي، وبينها الرستن وتلبيسة، وأخرى في الريف الشرقي تحت سيطرة تنظيم داعش. ولم تدخل أي مساعدات إلى الرستن، وفق كشيشيك، منذ أكثر من عام. وفي إطار خطة برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، أجلت الأمم المتحدة بشكل متزامن الأربعاء 500 جريح ومريض مع عائلاتهم من مناطق تحاصرها الفصائل المسلحة أو قوات النظام السوري، وهي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، حيث يحاصرهما ( النظام) والفوعة وكفريا، حيث يحاصرهما( المعارضة) في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. من جهة أخرى، قال دي ميستورا لصحفيين بعد اجتماع عقدته مجموعة العمل حول الشؤون الإنسانية في جنيف كان هناك تقدم متواضع، لكنه يعد حقيقياً في ما يتعلق بالوضع الإنساني في سوريا، معترفاً في الوقت ذاته بأنه ليس كافياً على الإطلاق. وأوضح أن المعطيات الأخيرة تفيد بوصول المساعدات إلى أكثر من 560 ألف شخص يعيشون في المناطق المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها منذ مطلع العام، بزيادة قدرها أكثر من مئة ألف شخص خلال أسبوعين. ولفت إلى أن 220 ألفاً من الذين تم الوصول إليهم يعيشون في مناطق محاصرة من قوات النظام أو الفصائل المسلحة أو من تنظيم داعش.وأشار كذلك إلى تنفيذ نحو ثماني عمليات غير مسبوقة لإلقاء المساعدات من الجو إلى مدينة دير الزور (شرق)، حيث استفاد منها نحو 65 ألفاً، لافتاً إلى أن برنامج الأغذية العالمي يخطط حالياً لمضاعفة مستوى مساعداته جواً. وفي ما يتعلق بمدينة داريا في ريف دمشق التي يشكل إدخال المساعدات إليها أحد أبرز مطالب المعارضة، أوضح دي ميستورا أن فريق تقصي حقائق برئاسة مديرة مكتبه في دمشق خولة مطر تمكن من الدخول إلى داريا للمرة الأولى منذ عام 2012. وأضاف أن تقريرها بمثابة جرس إنذار، حيث إن هناك أطفالاً ومدنيين بحاجة إلى الطعام والأدوية، مشدداً على أهمية متابعة العمل في هذا الصدد. (وكالات)

مشاركة :