في أكبر اختراق للوضع الإنساني المتأزم في سوريا، بدأت أكبر قوافل المساعدات دخول مدينة الرستن محملة بالمواد الغذائية والأدوية، وفيما طفا إلى السطح قلق أميركي مبعثه نقل روسيا مزيداً من الأسلحة إلى سوريا، استسلم 50 من جنود النظام للمقاتلين الأكراد في القامشلي وسط معارك عنيفة تدور رحاها في المدينة. وبدأت أكبر قافلة مساعدات إنسانية منذ بدء الحرب، الدخول إلى مدينة الرستن المحاصرة. وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، إن قافلة مساعدات من 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية بدأت الدخول إلى منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي، حيث يعتقد أنه يعيش نحو 120 ألف شخص. وأضاف كشيشيك: نعتقد أن هناك 17 مخيماً للنازحين في منطقة الرستن تعاني من وضع إنساني صعب، إنها أكبر قافلة مساعدات مشتركة نقوم بها في سوريا حتى الآن. ووفق كشيشيك لم تدخل أي مساعدات إلى الرستن منذ أكثر من عام. تقدم متواضع على الصعيد، أكد مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إحراز تقدم متواضع على صعيد توصيل المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين، مشيراً إلى أن الحكومة ما زالت تمنع دخول الإمدادات الطبية والجراحية لبعض المناطق، واصفاً ذلك بأنه أمر غير مقبول. وقال دي ميستورا في تصريحات صحافية عقب اجتماع أسبوعي لقوة العمل الإنسانية التي تتألف من قوى كبرى وإقليمية، إنه سيعين في الأيام المقبلة مسؤولاً كبيراً ليتولى قضية عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام السوري. قلق أميركي في الأثناء، قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس، إن الولايات المتحدة قلقة إزاء تقارير بأن روسيا تنقل مزيداً من المواد العسكرية إلى سوريا. وأضاف في إفادة صحافية: نشعر بالقلق إزاء تقارير عن أن روسيا تنقل معدات عسكرية إضافية إلى سوريا، نعتقد أنه سيكون أمر سلبي بالنسبة لروسيا أن تنقل المزيد من المعدات العسكرية أو الجنود إلى سوريا. نعتقد أن من الأفضل أن تركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية. نشر مدفعية من جهته، كشف مسؤول أميركي عن أن روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سوريا بما يشمل مناطق قرب مدينة حلب، في خطوة تزيد المخاوف الأميركية بشأن ما تعتزم القوات السورية المدعومة من روسيا القيام به لاحقاً. وأكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن إعادة نشر المدفعية وبعض القوات قرب حلب، جاء عقب استعادة القوات الحكومية لمدينة تدمر من أيدي تنظيم داعش. استسلام مقاتلين ميدانياً، سلم 50 عنصراً من قوات النظام السوري أنفسهم للمقاتلين الأكراد في مدينة القامشلي، إثر تجدد المعارك العنيفة بين الطرفين لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد مصدر أمني. وقال مصدر أمني: منحت الاساييش قوات النظام السوري حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً لتسليم أنفسهم في سجن علايا، وحين انتهت المهلة، اقتحمت السجن حيث دارت اشتباكات عنيفة، مضيفاً أن 50 عنصراً من قوات النظام سلموا أنفسهم للاساييش التي تمكنت من السيطرة على السجن. استعادة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الجيش السوري استعاد المبادرة بفضل القوات الروسية، مشدداً على أن التنظيمات الإرهابية تكبدت خسائر هائلة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن بوتين قوله، إن القوات الروسية تمكنت خلال فترة قصيرة من إحداث انعطاف كبير وتقديم دعم قوي للحكومة.
مشاركة :