الفحص يساعد على تشخيص السرطان مبكرًا وتعزيز فرص الشفاء

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الجامعة الملكية للجراحين في ايرلندا - جامعة البحرين الطبية وبالتعاون مع جمعية رفيدة التمريضية وشركة روش العالمية لصناعة الادوية ورشة عمل تهدف الى تصحيح الافكار الخاطئة وترسيخ المفاهيم العلمية المتعلقة بسرطان الشرج والقولون للاعلاميين والصحفيين العاملين في مملكة البحرين وذلك ليتمكنوا من توعية الجمهور من خلال منابرهم الاعلامية المقروءة والمسموعة. وتحدث الدكتور حسين علي نصيف محاضر اول في الجامعة الملكية للجراحين في ايرلندا - جامعة البحرين الطبية عن برنامج الورشة موضحا ان هذه الفعالية تتكون من خمس محاضرات الاولى بعنوان سرطان القولون بين الحقيقة والخرافات لتوضح بعض الحقائق حول سرطان الثدي والقولون وازالة ما تعلق بالمرض من معلومات خاطئة، والثانية محاضرة تحت عنوان نعم نستطيع وهي لتوضيح احدث سبل العلاج وزيادة فرص الشفاء التام، والمحاضرة الثالثة بعنوان الارقام تتحدث وهي قراء في اعداد المصابين بالمرض ونسبة النجاح وفشل العلاج لتوضيح اهمية الفحص والكشف المبكر في انقاد عدد اكبر من المرضى، وجاءت المحاضرة الرابعة تحت عنوان دور جمعية السرطان البحرينية وهي للتعريف بانشطة الجمعية في مجال مكافحة سرطان الثدي بشكل عام والتركيز على انشطة اكتوبر والمحاضرة الخامسة الاخيرة كانت بعنوان ماذا ننتظر منكم وهي للتحدث عن دور الاعلام في التثقيف والوعي الصحي والتركيز على اهمية تغطية الفعاليات التوعوية. وبدوره قال رئيس الجامعة الملكية للجراحين في ايرلندا - جامعة البحرين الطبية بروفيسور سمير العتوم ان سرطان القولون والمستقيم يعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، حيث يتم تشخيص أكثر من 1.2 مليون حالة إصابة جديدة به كل عام. رغم التحسن في الفحص من أجل تشخيصه مبكرا، إلا أن سرطان القولون والمستقيم لايزال أحد أشرس أنواع السرطان القاتلة في العالم وهو المتسبب في أكثر من 600 ألف حالة وفاة سنويا. ومع ذلك، ذكر العتوم إن الأعراض والعلامات المبكرة لسرطان القولون والمستقيم غالبًا ما تكون غامضة ويمكن الخلط بينها وبين أمراض أخرى، مثل متلازمة القولون المتهيج، أو مرض كرون أو القرح المعدية، ويعني ذلك أن كثيرًا من المرضى يتم تشخيصهم في مرحلة لاحقة، عندما يكون السرطان قد امتد (انتقل) إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعند تلك النقطة، يكون السرطان أصعب في العلاج ويكون مسار المرض المتوقع للمريض أسوأ بدرجة كبيرة، ومن ثم تأتي الأهمية البالغة للتوعية والفحص من أجل تحسين المسار المتوقع للمرض بالنسبة للمرضى. وأشار الى ان طرق العلاج التقليدية لسرطان القولون والمستقيم تتمثل في الجراحة، والعلاج الكيميائي والعلاجات البيولوجية، لافتًا الى وجود إمكانية للشفاء من السرطان (محدد الموضع) في مراحله المبكرة والذي لم ينتشر (انتقالي) من الموضع الأصلي إذا نجحت عملية إزالة كافة خلايا الورم من خلال الجراحة. وأكد أن التشخيص المبكر لسرطان القولون والمستقيم يزيد من احتمال تحسن معدلات البقاء، إلا أن الأعراض المبكرة (مثل ألم البطن) قد يتم الخلط بينها وبين أمراض أخرى، مما يعني أن كثيرًا من المرضى يكونون في مرحلة متقدمة من المرض عند تشخيصه، حوالي 85% من المرضى المحالين إلى المستشفى يكون لديهم عرض واحد أو أكثر من الأعراض التالية عالية الخطورة نزيف شرجي، تكتل في البطن أو المستقيم، تغير في عادات الأمعاء، أعراض محيطة بالشرج، مثل خراج أو تمزقات. وحول سرطان القولون والمستقيم ومعدلات الإصابة، وعوامل الخطر، والأعراض، والتشخيص، وخيارات العلاج، قال المحاضر بالجامعة الدكتور حسين نصيف ان سرطان القولون والمستقيم يحدث بسبب نمو غير طبيعي للخلايا الظهارية والتي تشكل بطانة القولون أو المستقيم. وهذه الزوائد الصغيرة (تعرف باسم السلائل) عادة ما تكون حميدة، رغم أن هناك احتمالية لأن يتطور بعضها ويصبح سرطانيا. وهناك تقديرات بأن حوالي ثلثي سلائل القولون والمستقيم تكون محتملة الخباثة ومرتبطة بخطر سرطان القولون والمستقيم. وأضاف يمكن أن يقلل الفحص والتوعية من معدل وفيات سرطان القولون والمستقيم من خلال اكتشاف وإزالة السلائل قبل أن تصبح سرطانية، أو اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، حيث تزيد معدلات نجاح العلاج، ومع ذلك، فإنه لا توجد أعراض أولية وقد يكون السرطان قد انتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم وقت تشخيص المريض. وذكر العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من فرص تطور سرطان القولون والمستقيم لدى الشخص، منها التاريخ العائلي: يتضاعف خطر إصابة الشخص إذا كان لديه قريب مباشر سبق إصابته بالمرض. بل إن هناك خطرًا أكبر إذا كان هناك أكثر من قريب سبق إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم، والوراثة: الأشخاص الذين لديهم اضطرابات وراثية مثل داء السلائل الورمية الغدية العائلية (FAP)، حيث يكون الشخص عرضة لتكوين السلائل، يواجهون خطر أكبر لتطوره إلى سرطان القولون والمستقيم. والعمر: رغم أن الشخص يمكن أن يصاب بسرطان القولون والمستقيم في أي عمر، فإن هذا الخطر يزيد بدرجة كبيرة مع تقدم العمر. تم تشخيص أكثر من 90% من حالات سرطان القولون والمستقيم في المرضى الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين، نمط الحياة: يرتبط نمط الحياة قليل الحركة بخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما ربطت الدراسات أيضا بين السمنة، وقلة التمرين، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول وبين زيادة خطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم عوامل وقائية محتملة. المصدر: خديجة العرادي

مشاركة :