القدس / الأناضول أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بمسؤوليته عن غارة أدت إلى مقتل شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وقال الجيش في بيان وصل الأناضول: "خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والشاباك على مبنيين في الشاطئ والدرج-التفاح، شمال قطاع غزة، تم استخدامهما من قبل مسلحي حماس". وزعم أن المستهدفين "كانوا ضالعين في التخطيط لاعتداءات عديدة ضد إسرائيل، حيث تورط عدد منهم في احتجاز مختطفين والمجازر في السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)". كما زعم أنه "قبل الغارة وفي إطار الاستعدادات لتنفيذها، تم اتخاذ إجراءات عديدة لتقليص إصابة المدنيين، حيث تم إجراء فحوصات للصور الجوية واستخدام القنابل الدقيقة ومعلومات استخبارية إضافية". وبينما لم يشر الجيش الإسرائيلي مباشرة إلى أن الغارة أدت إلى مقتل أفراد من عائلة هنية، إلا أن إذاعة الجيش قالت إنه "كان يعلق على الهجوم الذي قتل فيه أفراد من عائلة إسماعيل هنية، بمن فيهم شقيقته". يأتي إقرار تل أبيب بعد أن أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا لعائلة هنية في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل ومقتل 10 على الأقل من أفراد العائلة وإصابة آخرين. وذكرت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أنه عرف من بيت القتلى زهر عبد السلام هنية (أم ناهض) شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس". وفي 10 أبريل/ نيسان الماضي قتل 6 من أفراد عائلة هنية، بينهم 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بينما كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم بحلول عيد الفطر آنذاك. ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :