قال إيمانويل كاتشيكو وزير النفط النيجيري إن بلاده ستعقد محادثات مع السعودية وإيران وغيرها من الدول المنتجة للنفط في أيار (مايو) حيث تأمل التوصل لاتفاق لتثبيت مستوى الإنتاج في الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في حزيران (يونيو) المقبل. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر كاتشيكو أنه سيقوم بالكثير من الدبلوماسية المكوكية مع أمين "أوبك" لمناقشة كيف يمكن إشراك السعوديين والإيرانيين بدرجة أكبر في دعم استقرار الأسواق النفطية، وأنه يعتزم إجراء الكثير من المشاورات قبل اجتماع حزيران (يونيو) في فيينا. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك فرصة للاتفاق على تثبيت مستوى الإنتاج في اجتماع "أوبك" المقبل، قال الوزير: "أتمنى أن نصل لذلك"، مضيفا أنه يأمل أن تدعم روسيا -وهي ليست عضوا في "أوبك"- هذا الاتفاق بعد إعلان موسكو استعدادها لرفع الإنتاج إلى مستويات تاريخية من النفط الخام. وتصدرت نيجيريا -أكبر منتج للنفط في إفريقيا- المحاولات الرامية للاتفاق على تثبيت الإنتاج حيث تعاني بسبب انخفاض إيرادات النفط، وأكد كاتشيكو أن تعثر التوصل لاتفاق في فيينا قد يشجع المزيد من المنتجين على إغراق الأسواق بالنفط. وأضاف كاتشيكو أن السعودية التي تنتج حاليا 10.2 مليون برميل نفط يوميا يمكنها أن ترفع الإنتاج إلى 11.2 مليون برميل، أما روسيا التى تنتج نحو 10.5 مليون برميل يوميا فلديها طاقة إنتاج بنحو 12 مليون برميل، وإذا امتد ذلك للجميع سيكون هناك المزيد من الإمدادات في الأسواق. ورفضت إيران المشاركة في أي اتفاق لتثبيت مستوى الإنتاج حيث تريد زيادة الإنتاج بعد رفع العقوبات الغربية التي استمرت أعواما عليها، وسيكون تركيز الدبلوماسية المكوكية النيجيرية منصبا على إقناع السعودية وإيران بالموافقة على اتفاق لتثبيت الإنتاج. وأوضح كاتشيكو أن إنتاج النفط النيجيري سيظل دون مستوى مليوني برميل يوميا بسبب إغلاق خط أنابيب شركة "شل" بعد تعرضه لهجوم من مسلحين مجهولين، ومن المتوقع أن تستمر الإصلاحات في القطاع النفطي حتى حزيران (يونيو)، مشيرا إلى أن بلاده تعتزم إنتاج أكثر من 2.2 مليون برميل يوميا في العام الحالي وتسعي للوصول إلى 2.5 مليون برميل، مضيفا أن أي إنتاج إضافي سيذهب إلى المصافي المحلية وليس للتصدير.