اللواء محمد حسن عبدالغني ومقالة الشيخ أحمد حسن فتيحي

  • 6/28/2024
  • 02:03
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

شدّني المقال المقتضب الذي سطّر كلماته وشدا فيه بترنيمات شجيّة بهيّة رجل الأعمال والكاتب السعودي الرقيق المعروف الشيخ أحمد حسن فتيحي عن صديقه الحميم ابن المدينة المنورة البار اللواء محمد حسن عبدالغني بخاري الملحق العسكري السعودي السابق في فرنسا.   الأمر الذي دفعني للتعليق عن ماورد في سطور المقال عندما شممتُ رائحة ( الوفاء ) الجميلة .. وفاء الصديق نحو صديقه والتعبير عن حُبّه له وجمال أُنسِهِ معه.   موضّحًا بأنّه عندما يلتقي به يسعد برؤيته ويرتاح في مجالسته ويأنس بحديثه ويتكدّر عند وداعه. موروث الوفاء العطر .. العظيم في مضمونه الصافي في معدنه توارثته أجيال سبقتنا حتى حطّ رحاله في جيل ما قبلنا ومازال ينشر رداءه على أجيال قادمة بَيْدَ أنّ مَن أضحى يتلحّف به أصبح قليل.   وَهَاهُم رجال عظام كرام يبعثون لنا لمحة وصورة من هذا المكنون الجميل تجسّد في معاني الصداقة والأخوّة الصادقة الصافية الحميمة التي لا يمحوها الزمن ولا يُغيّرها القِدَم ولا يُضعفها المال والجاه والنّسب .. كأنّها رسالة بعثها الشيخ أحمد فتيحي كي يكشف لنا الغطاء في وقت قلّ فيه الوفاء وبَعُد الخلّان والأصدقاء.   أمّا الأمر الآخر الذي أثارني وشدّني للمقال هو المُحتَفَى به سعادة اللواء محمد حسن هذا الرجل الفاضل الخلوق الكريم لا يعرفه أحد إلاّ ويُثني عليه.   حاولت معه مرارًا وتكرارًا أن يأذن لي بالكتابة عنه وعن سيرته ومسيرته وتخصيص له حلقة من مسلسل الحلقات التي أكتبها والتي تحمل عنوان : ( قامات وأعلام من أبناء مدينة سيّد الأنام صلى الله عليه وسلم ) والتي اقتربت حلقاتها إلى الأربعين حلقة إلّا أنّ الرجل اعتذر وبشدة عن ذلك معلّلا ذلك بمقولته التي يردّدها دائما لي : ( دعني أُقابل الله بما عملت ) بيد أنّي كنت ومازلت حريصًا على سرد ملحمة هذا الرجل الذي خدم وطنه مُغتربًا أكثر من ثلاثين عامًا متواصلة مُلحقًا عسكريًا في باريس وجنيف إستطاع بفضل الله عزوجل أن يحظى بثقة قيادة وقادة هذا الوطن الغالي جعله يمكث هذه الفترة الطويلة خادمًا لوطنه وقيادته.   وأنتهزها فرصة كي أكرّر رجائي له على الملأ بأن يمنحني شرف الكتابة عنه لأعرض وأرصد لكم الكثير من المواقف النبيلة والخدمات الجليلة والوقفات الجريئة والتضحيات الجسيمة التي خاض غمارها ونسج خيوطها في بداية حياته وأثناء عمله وبعد ترجّله من وظيفته.   لعلّي بعد هذا الرجاء أحظى بموافقة كريمة من سعادته حفظه المولى ورعاه.   للتواصل مع الكاتب  ٠٥٠٥٣٠١٧١٢

مشاركة :