أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الجمعة، أن المحادثات السورية سوف تستمر، رغم انسحاب المعارضة، بسبب تصاعد القتال وعدم التزام نظام الرئيس بشار الأسد بإطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات. وقال دي ميستورا: "أعتزم مواصلة المفاوضات غير المباشرة لكن على المستوى الرسمي والمستوى التقني حتى الأسبوع المقبل.. ربما ليوم الأربعاء مثلما كان مخططا في البداية"، وانتقد دي ميستورا رحيل المعارضة متوقعا أن يعود وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يمثل المعارضة إلى جنيف للتفاوض. وأضاف دي ميستورا أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا لأن أيا من أطراف الصراع لم يعلن انتهاءه رسميا لكنه في خطر حقيقي إذا لم يتم التحرك بسرعة. وأكد أن هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع وزاري للقوة العالمية والإقليمية المعنية بالصراع السوري لإعادة المفاوضات إلى مسارها. في الوقت نفسه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الخاسر من قرار الهيئة العليا للمفاوضات بمغادرة جنيف هو الهيئة نفسها. وقال: "إذا أرادوا تأكيد مشاركتهم من خلال التهديد بمواعيد نهائية يريدون من الآخرين الالتزام بها... فهذه مشكلتهم". وأضاف "لا ينبغي أن نركض خلفهم". من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مؤتمر صحفي، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه "لن نحل الأزمة السورية بشكل كامل إلا إذا تمكنا من دفع المسار السياسي قدما".
مشاركة :