الخور و مسيمير يبحثان عن مخرج آمن

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 175
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة صفاء العبد: يسعى فريق مسيمير، الهابط حديثا إلى الدرجة الثانية، عن فرصة إثبات قدرته على مقارعة فرق دوري النجوم وذلك عندما يواجه فريق الخور عند الساعة الثامنة من مساء اليوم على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر ضمن المرحلة الثانية من بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم. وفي الحقيقة فإن هناك بين المؤشرات ما يؤكد أن فريق مسيمير ليس بالفريق السهل أبدا على الرغم من إخفاقه في أول تجربة له مع الكبار ومغادرته دوري النجوم بحصيلة فقيرة جدا بلغت ست نقاط فقط من (26) مباراة خاضها في البطولة هذا الموسم انتهت (22) منها بالخسارة وثلاث بالتعادل وواحدة فقط بالفوز وكان على فريق الخريطيات في الجولة السادسة من القسم الأول للبطولة .. غير أن كل هذه الحصيلة الفقيرة من النتائج قد لا تعكس كل حقيقة الفريق .. فواقع الحال يقول إن الفريق يتمتع ببعض الإمكانات الجيدة التي سبق أن جعلته فريقا عنيدا بحيث استطاع إحراج أكثر من فريق في أكثر من مباراة .. وربما يكفي هنا أن نشير مثلا إلى مباراته التي تعادل فيها مع الجيش الوصيف بهدف لهدف في الجولة الحادية والعشرين وكذلك تلك التي تعادل فيها أيضا مع العربي بدون أهداف في الجولة الخامسة والعشرين وقبل الأخيرة على الرغم من أنه كان قد هبط قبل ذلك رسميا إلى الدرجة الأدنى .. وحتى في مباراتيه أمام الخور خلال القسمين لم يكن مسيمير سهلا على الإطلاق إذ خسر بهدفين لهدف وبصعوبة كبيرة ذهابا مثلما خسر بهدف وحيد سجل عن طريق مدافعه خطأ بمرماه خلال القسم الثاني .. كل هذه المؤشرات تؤكد أن بإمكان مسيمير أن يقدم مباراة كبيرة اليوم وأن من حقه أن يتطلع فيها إلى الفوز وبالتالي محاولة التمسك بفرصة مواصلة رحلته مع هذه البطولة والتأهل لملاقاة الأهلي في المرحلة الثالثة منها على الرغم من إدراكه أن الأمر قد لا يكون سهلا لأنه سيكون في مواجهة فريق يتمتع هو الآخر بإمكانات جيدة رغم أنه كان قد أنهى دوري هذا الموسم وهو في المركز العاشر. وعندما نقول إن الخور يتمتع بإمكانات جيدة فذلك لأن ما قدمه في القسم الثاني تحديدا كان لافتا للأنظار مقارنة بما سبق أن قدمه في القسم الأول الأمر الذي يعني أن الخط البياني للفريق في حالة تصاعد تحت قيادة مدرب ربما يكون من بين أفضل مدربي هذا الموسم وهو الفرنسي فيرنانديز .. وللتوضيح أكثر نقول أن الخور الذي عانى من العديد من التعثرات في القسم الأول الذي أنهاه وهو في المركز الثاني عشر بثلاثة انتصارات وثلاث تعادلات وسبع هزائم كان قد عاد إلى القسم الثاني ليسجل ستة انتصارات وثلاثة تعادلات في مقابل أربع هزائم فقط وهو ما جعله يشغل المركز الخامس في حسابات القسم الثاني فقط لكنه كان عاشرا في الحصيلة النهائية .. ومع أن مراهنة الخور تقوم أصلا على كفاءة مدربه فرنانديز الذي يعرف جيدا كيف يوظف إمكانات لاعبيه إلا أن المراهنة هذه تمتد بالتأكيد نحو ما يمتلكه من لاعبين سبق أن قدموا عروضا جيدة مع فريقهم خلال هذا الموسم وفي مقدمتهم البرازيلي الخطير مادسون الذي يراه الكثيرون على أنه واحدا من بين أفضل المحترفين في دوري النجوم .. كما يضم الفريق أيضا مهاجما جيدا هو ماركوس انطونيو الذي سيودع الخور بعد هذه البطولة، وكذلك اللاعب الكوري بارك هو الذي كان قد حل محل المحترف البرازيلي المصاب خوليو سيزار الذي اعتزل الكرة بشكل نهائي وعاد إلى بلاده عقب إصابته في آخر مباراة لعبها مع الفريق وكانت أمام قطر وفاز فيها الفريق بثلاثة أهداف لهدف كان الأول منها من نصيب سيزار نفسه. ومثلما قلنا إن من حق فريق مسيمير أن يسعى للفوز وإثبات الوجود كذلك هو الحال مع الخور الذي سيكون من حقه التمسك هو الآخر بفرصته في التواصل مع هذه البطولة من خلال الفوز في أول ظهور له فيها ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة التي يمكن أن يواجه فيها الأهلي سادس دوري هذا الموسم.

مشاركة :