المعارضة السورية تشترط توقف مجازر النظام لاستئناف المفاوضات

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وفد الحكومة السورية في جنيف أمس الجمعة إنه بحث القضايا الإنسانية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة وسيجتمع معه مجددا يوم الاثنين. وكان رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري يتحدث إلى الصحافيين في جنيف عقب محادثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بعد أن علقت الهيئة العليا للمفاوضات الممثل الرئيسي للمعارضة مشاركتها في المحادثات الرسمية وغادرت المدينة السويسرية. وندد الجعفري بما وصفها ب"العقوبات غير القانونية" التي تفرضها القوى الكبرى على بلاده، وأضاف أن هذا يشمل مقاطعة البنوك السورية ومنع الاستثمار في سورية. ولم يتلق أسئلة من الصحافيين. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن قرار المعارضة السورية الانسحاب من محادثات السلام في جنيف بشأن الصراع "ليس خسارة سوى للهيئة نفسها" على حد زعمه. من جهته قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي إن كل أعضاء الهيئة غادروا محادثات السلام في جنيف أمس الجمعة مع احتمالات ضئيلة لاستئنافها إلا إذا تغير الوضع على الأرض جذريا. ومن المقرر أن يقيّم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستافان دي ميستورا إمكانية استمرار محادثات جنيف دون الهيئة العليا للمفاوضات ومع تبادل الطرفين الاتهامات بشأن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وقال دبلوماسيان غربيان إن دي ميستورا فيما يبدو سيواصل المحادثات حتى الأربعاء القادم على اعتبار أن وفد الحكومة السورية وصل متأخرا. وقال أحدهما "حضر وفد الهيئة العليا للمفاوضات وبقي لفترة مجريا نقاشات تقنية مطولة ولها مضمون حقيقي ... من الطبيعي أن يكمل المبعوث الخاص النقاشات مع من لا يزالون في المدينة ولم يقدموا بعد أفكارا حقيقية لدفعهم إلى فعل ذلك". وقال دبلوماسي ثان إن بعض الخبراء من الهيئة العليا للمفاوضات سيبقون لإجراء مشاورات فنية. وأشار سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن من الأفضل لدي ميستورا الإعداد للجولة القادمة من المحادثات وضمان جدية الحكومة. وقال دبلوماسي غربي بارز "شعرت المعارضة بأنها غير قادرة على البقاء لمدة أطول في ظل استمرار الهجمات من النظام على المدنيين السوريين واستمرار الحصار وأساليب التجويع وهو أمر يمكن تفهمه... من يدعمون النظام يحتاجون لكبح جماحهم". وطلبت المعارضة هذا الأسبوع تزويدها بالمزيد من الدعم العسكري بعد إعلان انتهاء الهدنة وقالت إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام قبل أن توقف الحكومة المذابح.

مشاركة :