لعبة «القط والفأر» تخيم على أجواء ليستر وتوتنهام

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حذر هاري كاين، متصدر ترتيب الهدافين، ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم من أن مطارده توتنهام سيكون سعيدا للعب بعده بيوم مع اقتراب معركة البرمير ليغ من الحسم. وللأسبوع الثاني على التوالي، يلعب توتنهام، الذي يستقبل وست بروميتش البيون الاثنين في المرحلة الخامسة والثلاثين، بعد 24 ساعة من مواجهة ليستر الذي يستقبل سوانزي سيتي الأحد ويبتعد عن وصيفه خمس نقاط. هذا ما تبين الاثنين الماضي، عندما سحق لاعبو المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مضيفهم ستوك سيتي 4-صفر، ليقلصوا الفارق إلى خمس نقاط مع ليستر بعد سقوط الأخير في فخ التعادل، لأول مرة بعد خمس انتصارات متتالية، أمام ضيفه وست هام 2-2 في مباراة عاصفة، طرد فيها هدافه الدولي جيمي فاردي مطلع الشوط الأول واحتاج فيها إلى ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع كي ينتزع نقطة ثمينة. في المقابل، تأمل كتيبة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، تعويض غياب فاردي الموقوف، خصوصا في ظل برنامج ناري ينتظرها أمام مانشستر يونايتد وايفرتون وتشلسي. ويعيش الفريق فترة خيالية، فقبل 12 شهرا كان ليستر يكافح للهرب من الهبوط، ودخل الموسم خارج دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب وحظوظه كانت 5000/1، إذ أنه كان ينافس من أجل البقاء، لكنه قلب التوقعات بعروض قوية ولاعبين أعطوا أفضل ما عندهم وفي مقدمتهم المهاجمان المتألقان جيمي فاردي والجزائري رياض محرز، ومعهما الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل والدولي الإنجليزي داني درينكووتر والجامايكي ويس مورغان والألماني روبرت هوث ومارك البرايتون وغيرهم. وبسبب انشغال أربعة أندية في نصف نهائي كأس إنجلترا السبت بين ايفرتون ومانشستر يونايتد والأحد بين كريستال بالاس وواتفورد، افتتحت المرحلة في 13 أبريل الجاري بالتعادل صفر-صفر بين كريستال بالاس وايفرتون، وتختتم الثلاثاء العاشر من مايو بمواجهة وست هام مع مانشستر يونايتد والأربعاء 11 مايو بمباراة نوريتش وواتفورد. "السيتي" يأمل بأوروبا وبعد فقدانه الأمل بالمنافسة على اللقب وصراعه للاحتفاظ بمركز مؤهل إلى دوري ابطال اوروبا، يستعد مانشستر سيتي لمواجهة ريال مدريد الاسباني في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الثلاثاء المقبل، عندما يستقبل ستوك سيتي التاسع الأحد. عاد أرسنال الى المركز الثالث بعد فوزه الخميس على وست بروميتش بهدفي التشيلي اليكسيس سانشيس، لكنه قد يفقد اماله حسابيا بالمنافسة على اللقب بحال بقي الفارق عشر نقاط مع ليستر المتصدر. وفي ظل تأجيل مباراة نوريتش ال17، سيكون سندرلاند قادرا على الهروب من منطقة الهبوط موقتا بحال فوزه على المدفعجية. اما ليفربول العائد الى مناطق التأهل الى اوروبا بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية، فيستقبل نيوكاسل ال19 بقيادة مدربه السابق الاسباني رافايل بينيتز والذي حقق نتيجة طيبة بتعادله مع مانشستر سيتي 1-1 الثلاثاء. ويحتل فريق المدرب الالماني يورغن كلوب المركز السابع بفارق خمس نقاط عن مانشستر يونايتد الخامس وربما لعب مباراة اقل. ويلعب اليوم السبت ايضا استون فيلا الأخير والهابط مع ضيفه ساوثمبتون الثامن وبورنموث ال13 مع تشلسي حامل اللقب وعاشر الترتيب. وفي مسابقة أخرى يريد مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي لويس فان غال انقاذ ما يمكن انقاذه في ما تبقى من الموسم الحالي عندما يلتقي ايفرتون الجريح في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس انجلترا المقررة اليوم السبت على ملعب ويمبلي. وكان فال غال وجد نفسه عرضة لانتقادات شديدة بعد الخسارة الثقيلة امام توتنهام صفر-3 مطلع الشهر الحالي، لكن مرة جديدة هذا الموسم نجح الفريق في تحقيق سلسلة من النتائج الايجابية بعدها وبينها الحاق الهزيمة بوست هام في عقر دار الاخير في المباراة المعادة من الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس التي ابقت على امال الشياطين الحمر في احراز احد الالقاب هذا الموسم. ولم يتوج مانشستر يونايتد بهذا اللقب منذ عام 2004 وللمفارقة، فان لاعبين من امثال قائد الفريق الحالي واين روني ومدافع الفريق السابق ريو فرديناند لم يتذوقا طعم الفوز بهذا اللقب. بيد ان الشائعات حول مصير فان غال لا زالت في اوجها في محيط ملعب اولدترافورد وتتحدث معلومات صحافية عن امكانية تولي البرتغالي جوزيه مورينيو او الارجنتيني ماوريسيو بوشيتينو مدرب توتنهام الحالي المهمة خلفا له في نهاية الموسم الحالي. نقطة واحدة مضيئة تسجل لفان غال هو انه منح الفرصة للعديد من الشبان الفرصة لابراز موهبتهم وقد ضرب المهاجم الشاب ماركوس راشفورد (18 عاما) بقوة بتسجيله سبعة اهداف في 13 مباراة، كما لفت المدافع الهولندي الغاني الأصل تيموثي فوسو ميسناه الانظار ويتوقع له النقاد مستقبلا باهرا. ولا يعيش مدرب ايفرتون روبرتو مارتينيز موسما افضل من فان غال حيث يواجه الاقالة في حال عدم الفوز على مانشستر يونايتد. وتراجع اداء ايفرتون بشكل كبير في الأونة الأخيرة وسط انتقادات وعدم رضا كامل من قبل انصار الفريق الذي عاش فترته الذهبية في الثمانينات عندما توج باللقب المحلي وبكأس الكؤوس الاوروبية بفضل نجوم كبار. وكان السقوط الأخير امام الغريم اللدود في المدينة الواحدة ليفربول قاسيا وبنتيجة صفر-4 الثلاثاء الماضي ليرفع الفريق رصيده الى سبع مباريات من دون تحقيق اي انتصار. وفي المباراة الثانية، يلتقي كريستال بالاس وواتفود الأحد وكلاهما يحتل مركزا متأخرا نوعا ما في الدوري المحلي.

مشاركة :