قتل شخص بالرصاص في اشتباكات بمدينة تونسية قرب الحدود مع الجزائر في وقت متأخر أمس الأول بعد أن حاول محتجون اقتحام مكتب للجمارك في واحدة من المظاهرات التي جرت في أنحاء البلاد، واندلعت احتجاجات متفرقة على تفاقم الأعباء الاقتصادية مع تولي رئيس الحكومة التونسية الجديدة منصبه لقيادة إدارة انتقالية بغية إنهاء الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات بعد انتفاضة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وكانت الانتفاضة التونسية في عام 2011 وما تبعها من انتفاضات في المنطقة العربية قد اندلعت بعد أن أضرم بائع متجول تونسي النارفي نفسه في بلدة سيدي بوزيد احتجاجًا وبعد أشهر من الأزمة استقالت الحكومة التي يقودها الإسلاميون الأسبوع الماضي لإفساح الطريق أمام رئيس الوزراء مهدي جمعة لتشكيل حكومة تكنوقراط لحين إجراء الانتخابات في وقت لاحق هذا العام لإكمال التحول الديمقراطي في تونس. ويزداد قلق كثير من التونسيين من ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية وتوفر الوظائف والتنمية الاقتصادية، واندلعت احتجاجات في الشوارع خلال الأسبوع الماضي في مدن جنوبية احتجاجًا على إصلاحات مالية من بينها رفع الضرائب على السيارات.
مشاركة :