رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بفتح تحقيق فوري بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء في غزة الدكتور محمد أبو سلمية بعد اعتقال دام 8 أشهر. وقال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب: "جاء قرار إطلاق سراح السجناء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في سجن مركز سدي تيمان جنوبي إسرائيل. وأضاف: "يتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل مسؤولي الأمن بناءً على اعتباراتهم المهنية". وتابع البيان: "أمر رئيس الوزراء بفتح تحقيق فوري في الموضوع". وكانت السلطات الإسرائيلية أطلقت، الاثنين، سراح أكثر من 50 معتقلا من سجن "سدي تيمان" بمن فيهم مدير مستشفى الشفاء. واثار القرار انتقادات واسعة في أوساط الحكومة وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" المعارض بيني غانتس وسط مطالبات بإقالة المسؤول عن اتخاذ القرار. وأعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إن يوآف غالانت لم يكن على علم بقرار الافراج. وعقب إطلاق سراحه، قال أبو سلمية، في مؤتمر صحفي الاثنين: "الاحتلال الإسرائيلي لم يوجه إليَّ أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات". وتابع: "تعرضنا لتعذيب شديد في السجون الإسرائيلية، والاحتلال يقتحم زنازنين الأسرى ويعتدي عليهم بشكل شبه يومي". وبشأن أسباب الإفراج عن أبو سلمية ضمن أسرى آخرين، لفتت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الاثنين إلى أنه "قبل حوالي ثلاثة أسابيع، أبلغت الدولة المحكمة العليا أن جميع السجناء الفلسطينيين في مركز اعتقال سدي تيمان (جنوب إسرائيل) إما سيتم نقلهم إلى مرافق احتجاز أخرى في إسرائيل أو إعادتهم إلى غزة". وجاءت هذه الخطوة على وقع تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية عن تعذيب وقتل أسرى من غزة في سجن سدي تيمان التابع للجيش الإسرائيلي. وقدمت منظمات حقوقية إسرائيلية التماسا إلى المحكمة العليا تطالب فيه بإغلاق هذا السجن سيء السعة. وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :