الإفراج عن مدير مجمع الشفاء بغزة يشعل حربا كلامية بين رئيس الشاباك وبن غفير

  • 7/2/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما زال الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، يثير عاصفة في إسرائيل، وسط حرب تبادل التصريحات والاتهامات بين الوزراء والمسؤولين الأمنيين والعسكريين. وأشار وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بأصابع الاتهام إلى رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك)، رونين بار، مدعيا أنه أفرج عن أبو سلمية عمدًا. وفي مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، أمس الإثنين، قال بن غفير: «رئيس الشاباك هددني بأنه إذا لم أقم بتحسين ظروف المعتقلين والأسرى، فسيقوم بإطلاق سراحهم». השר בן גביר בפטריוטים על סערת שחרור המחבלים: “לפני שבוע רונן בר איים עליי, הוא שלח מכתב ואמר – אם התנאים לא ישתנו, הם משתחררים” #הפטריוטים @YinonMagal @itamarfleishe pic.twitter.com/eEzTeK79DK — עכשיו 14 (@Now14Israel) July 1, 2024 وفي سؤال له عما إذا كان بن غفير يشير ضمنا إلى حدوث خرق، فأجاب: «هذا واضح كالشمس، هكذا يعملون. هذه هي الطريقة التي يعمل بها جهاز الأمن لدينا، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها، رونين بار، رئيس الشاباك». فيما هاجم مسؤولو الشاباك وزير الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، مؤكدين أن ما صرح به بن غفير «أكاذيب لم تكن موجودة»، مؤكدين أن الشاباك يحذر منذ أكثر من عام من اكتظاظ السجون والإضرار بأمن الدولة نتيجة لذلك. وبحسب صحيفة « يديعوت أحرونوت »، فإن المسؤولين في الشاباك أكدوا أن المسؤولية عن اكتظاظ السجون تقع على عاتق وزارة الأمن الوطني ورئيسها. وأضاف المسؤولون أنه «سيكون من الجيد أن يستثمر الوزير المكلف طاقته في حل الأزمة الخطيرة التي تقع تحت مسؤوليته، وليس في نشرها»، واصفين تصريحات بن غفير خلال اللقاء بأنها «شعارات كاذبة وطفولية في استديوهات التلفزيون والإذاعة». وأمس، أفرج الاحتلال عن  الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، والذي تم اعتقاله عقب اقتحام مجمع الشفاء الطبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر أبو سلمية عقب إطلاق سراحه، حيث بدا عليه الإرهاق الشديد. وعقب الإفراج عنه اندلعت عاصفة في إسرائيل تستنكر الإفراج عنه، ووجه عدد كبير من الوزراء انتقادات للقرار، وعلى رأسهم وزير الجيش السابق وعضو مجلس الحرب المستقيل، بيني غانتس، الذي دعا الحكومة إلى الاستقالة بسبب قرار الإفراج عن أبو سلمية، قائلا: «إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في الحرب بهذه الطريقة». وتابع غانتس في بيان: «الحكومة التي تطلق سراح من آووا (قتلة) 7 أكتوبر وساعدت في إخفاء محتجزينا، ارتكبت خطأ عملياتيا أخلاقيًا ومعنويًا، وبالتالي لا تصلح لقيادة حربنا الوجودية وعليها العودة إلى ديارها.. من اتخذ القرار يفتقر إلى الحكم ويجب إقالته اليوم»، بحد قوله. كما انتقد وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الإفراج عن أبو سلمية، وزعم «إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات (الإرهابيين) الآخرين هو إهمال أمني.. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع غالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة والكابينت». من جهته، نفى مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مسؤوليته عن إطلاق سراح أبو سلمية، مؤكدا أن قرار إطلاق سراح الأسرى جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا، بشأن التماس ضد احتجازهم في سجن «سديه تيمان». وأشار البيان إلى تحديد هوية الأسرى المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل مسؤولي الأمن، بناءً على اعتباراتهم المهنية. وأكد مكتب رئيس الحكومة، أن نتنياهو أمر بفتح تحقيق فوري في الموضوع. فيما ذكر بيان مكتب وزير الجيش، يوآف غالانت، أن «إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون ولا تخضع لموافقة وزير الجيش». وقال الشاباك في بيان، الإثنين، إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي «بإطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سادي تيمان»، المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة. وأضاف الجهاز في البيان أنه «نظرًا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي، فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذي يشكلون خطرًا أقل، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :