ستكون مدينة الدمام اليوم في حيرة من امرها بين الفرح والحزن حيث تنتظر ان تزف الاتفاق الى دوري جميل فيما تتمنى ان يبقى النهضة المهدد بالهبوط الى دوري الثانية حيث اصبح موقفه صعبا ويعتمد بقاؤه على نتائج الفرق الاخرى. اتذكر في الماضي عندما كنت أذهب إلى ملعب الدمام سابقا (قبل تجديده) بفترات طويلة لنحضر مباريات الاتفاق خصوصا أمام النهضة كانت الاجواء ممتعة بكل شيء من الحضور الجماهيري والتي كانت تزحف مبكرا للملعب حيث تقام المباريات وقتها عصرا واثناء ذلك يكون الملعب شبه ممتلئ في الثانية ظهرا قبل أن تغلق المدرجات مع بداية المباراة بسبب عدم وجود أي مكان لتضع قدمك فيه وقتها لا تعرف من سيفوز فكل فريق كان مؤهلا للانتصار على الآخر وان كانت اغلبها تصب في مصلحة الاتفاق. قبل المباراة بأيام تجد الاستعدادات على قدم وساق في حواري الدمام القديمة وتجد الأعلام منتشرة فوق أسطح المنازل والسيارات وتسمع صيحات التحدي من الجميع في الحي حيث تجد هذا (اتفاقي) وجاره الذي بجانبه (نهضاوي) هذا الديربي الجميل والرائع كانوا يحتفون به قبل بدايته بفترة طويلة حتى انك تتخيل أنها مناسبة سعيدة وليست مباراة في كرة القدم..!! عودة الاتفاق منتظرة وستكون مفرحة بلاشك للجميع اما سقوط النهضة الى دوي الثانية فسيقلل من افراح مدينة الدمام والتي تتمنى ان يصعد الاتفاق ويبقى النهضة. كل اتفاقي يتمنى ان يكون في جميل وكل نهضاوي يتمنى ان يبقى فريقه ثم يعيد ترتيب اوراقه من اجل الصعود مجددا لدوري الكبار وحتى نعيد نكهة الديربي المفقود..!!.