أحدثت مشاركة السباحة الروسية، يوليا أفيموفا في أولمبياد ريو دي جانيرو ضجة كبيرة، أولاً بعد الجدل الكبير الذي رافق السماح لها باللحاق بالألعاب، ثم لدى خوضها سباق 100 م ظهراً.ونالت أفيموفا فضية سباق 100 م ظهراً، وكانت الذهبية والبرونزية من نصيب الأمريكيتين ليلي كينغ وكايتي مايلي على التوالي. وتشارك أفيموفا في الألعاب بعد أن فازت باستئناف قدمته لدى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) عقب تفجر فضيحة المنشطات الروسية. ودخلت السباحة الروسية إلى صالة المسبح الأولمبي تحت صيحات الاستهجان من قبل الجمهور، وخرجت منها وهي باكية بعد خسارتها أمام كينغ. كما تعرضت إلى انتقادات واسعة من عدد من الرياضيين ومنهم كينغ نفسها التي عادت وقالت بعد فوزها بالسباق لقد أثبت أنه يمكن أن أنافس وأنا نظيفة وأن أحصل على الصدارة. وقالت أفيموفا بدورها حاولوا أن تفهموني وأن تعيدوا النظر في موقفكم مني، لقد ارتكبت خطأ في السابق ونلت عقوبتي، وفي المرة الثانية لم يكن خطأي. وكانت أفيموفا (24 عاماً) أوقفت في 2014 بعد ثبوت تناولها مواد منشطة لمدة 16 شهراً، كما أوقفت في مارس/آذار الماضي بشكل مؤقت لثبوت تناولها عقار ميلدونيوم الذي منع مطلع العام الحالي قبل أن يبرئها الاتحاد الدولي. واعتبرت أفيموفا التي تتدرب في الولايات المتحدة أنها كانت ضحية السياسية بقولها من المزعج أن تتدخل السياسة بالرياضة، فأنا أشجع الرياضيين على فهم مشاكل بعضهم بعضاً وألا يتدخلوا بالسياسة. وتابعت أمضي في روسيا شهراً واحداً في العام، فلا أعرف ماذا يحدث هناك، لا يمكنني فهم ما يحدث، في العادة تتوقف كل الحروب في الألعاب الأولمبية، ولكن الآن يمكنهم أن يجدوا وسيلة للتغلب على روسيا واستخدام الرياضيين. ودافع وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو عن مواطنته بالقول يوليا من دون شك فتاة جيدة. وتابع بعد خضوعها لمثل هذه المحنة الرهيبة، أظهرت شخصية وإرادة وشجاعة على الرغم من ذلك، كما نرى، فإن بعض الاستفزازات لا تزال تحدث. وكان السباح الأمريكي مايكل فيلبس انتقد أفيموفا بقوله من المحزن أن هناك أشخاصاً جاءت نتائجهم إيجابية، منهم لمرتين، وحصلوا على فرصة للمشاركة في منافسات السباحة في الألعاب الأولمبية، هذا يغضبني.
مشاركة :