ضربت عاصفة قوية دول غرب البلقان، يوم الثلاثاء، بعد عدة أيام من الموجة الحارة، ما أدى إلى تضرر منازل واقتلاع أشجار وغرق شوارع بمياه الفيضانات. وضربت العاصفة، المصحوبة بأمطار غزيرة وبرد ورياح قوية في سلوفينيا، يوم الاثنين، قبل أن تتجه شرقا لتضرب كرواتيا والبوسنة وصربيا.  وأدت العاصفة إلى انخفاض درجات الحرارة في غضون ساعات قليلة فقط. وقال الخبراء إن تغير المناخ الذي تسبب فيه الإنسان آثار تقلبات جوية جامحة وعواصف غير متوقعة وموجات حارة. وأظهرت لقطات من المنطقة أسطح المنازل والواجهات مثقوبة جراء البرد، وسقوط أشجار على سيارات، وتحول طرق إلى أنهار في العاصمة الصربية بلغراد ومدن أخرى. وقالت السلطات في سلوفينيا إن فرق الطوارئ استجابت لعشرات من مكالمات الاستغاثة، بينما دمرت الرياح وحبات البرد، التي كان بعضها بحجم بيضة، الزجاج الأمامي للسيارات، وألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء والمنازل والحدائق والمزارع. وفي كرواتيا، تضرر شرق البلاد بشدة، فيما انضم نحو 1000 رجل إطفاء إلى فرق الطوارئ في أماكن أخرى. اندلع حريق عندما ضرب البرق منزلا في قرية بوسنياسي. كما تسببت العاصفة في شمال غرب البوسنة في انقطاع الكهرباء عن عدة قرى، بينما تضررت السيارات والمنازل في جميع أنحاء البلاد. وفي بلغراد، وهطلت الأمطار الغزيرة في وقت متأخر من يوم الاثنين على الشوارع وغطتها بالحطام والأغصان المتساقطة.  وأنقذ رجال الإطفاء أشخاصاً علقت سياراتهم، وأخمدوا ستة حرائق ناجمة عن الصواعق.  وقالت قناة آر تي إس التلفزيونية الحكومية إن جزءا من الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب ظل مغلقا حتى صباح الثلاثاء. وقال رئيس بلدية بلغراد، ألكسندر سابيتش، إن العواصف والفيضانات "واقع جديد للطقس"، لكن المنتقدين ألقوا باللوم في المشاكل على سوء صيانة أنظمة الصرف الصحي، وانتشار البناء دون تحديث البنية الأساسية. وقالت الشرطة إن شخصا واحدا تم انتشاله من سيارة دون أن يصاب بأذى، بعد أن سقطت شجرة عليه في بلدة بيوشين بشمال صربيا. وأعلنت شركة الطيران الوطنية الصربية، إير صربيا، تأخيرات في إقلاع الطائرات، قائلة إن إعادة تزويد الطائرات بالوقود توقفت بسبب الصواعق المحتملة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App