سلام: لبنان ملتزم إزالة الفقر وعدم الاستقرار عقبة أمام أهدافنا

  • 4/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نوه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في حفلة توقيع اتفاقية باريس لتغيّر المناخ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بـ «الإنجاز الذي حققــناه بالتوصل الى توحيد الرؤية الى مستقبلنا المشترك عبر اتفاقية باريس للتغيّر المناخي التي نأمل بأن تنعكس على مستقبل شعوبنا وتساعدنا على مواجهة واحدة من أكبر التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية في عصرنا الراهن». وأكد سلام في كلمة ألقاها في حضور مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام، «التزام لبنان لعب دوره كاملاً كعضو فاعل في معاهدة الأمم المتحدة للتغيّر المناخي، وتطبيق الأهداف البعيدة المدى لاتفاقية باريس». وقال: «المساهمة المحددة وطنياً التي قدّمها لبنان مسبقاً الى اجتماعات باريس تتحدث عن نفسها. ان خطة العمل الشفافة والشاملة هذه، التي وضعت بعد مشاورات مكثفة بين كل المعنيين اللبنانيين والدوليين، تتوافق مع الأهداف التي رسمها لبنان لنفسه لتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية المستدامة». وقال: «لبنان يعتبر التحرّك لمواجهة التغيّر المناخي مناسبة، ليس فقط للمساهمة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ورفع مستوى الوعي، بل أيضاً لحل الكثير من المشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهنا. ولبنان التزم على الدوام تعهداته، وسيكمل المصادقة على اتفاقية باريس في أسرع وقت ممكن، لأننا نؤمن أنه بمقدار ما نستثمر في العمل لحماية المناخ نحصد رخاء ورفاهاً في المستقبل». وشدد على ان لبنان «وعلى غرار العديد من دولكم، لن ينتظر حتى العام 2020 لكي يبدأ العمل. فلدينا الآن ثلاث خطط عمل انجزت أو هي في طريق الإنجاز في قطاعات النفايات والنقل والغابات. وهذه الخطط تنتظر المزيد من الدعم من قبل المانحين الدوليين». وقال: «منطقتنا تشهد مرحلة من عدم الاستقرار نتيجة الاضطرابات التي تعصف بها. وعدم الاستقرار هذا قد يكون العقبة الأكبر في طريقنا لتحقيق اهدافنا المناخية. لكن لبنان ملتزم التزاماً كاملاً بالانضمام الى جهود الأسرة الدولية لإزالة الفقر، وتحسين الصحة العامة ومستويات التعليم، وتطوير فاعلية البنى التحتية ومصادر الثروة. وحققنا الكثير حتى الآن على رغم شحّ الموارد والتحديات الهائلة التي تواجهها البلاد حالياً نتيجة استضافتها أكثر من مليون ومئتي ألف نازح. والتصدي لهذه التحديات يتطلب بالضرورة تضامناً دولياً. فلنثبت معاً حقّ كوكبنا علينا، ولنظهر ماذا يمكن ان نحقق معاً إذا تلاقت الارادات، حتى في أحلك الأوقات».

مشاركة :