حمّل مجلس محافظة الأنبار رئيس ديوان الوقف السنّي عبداللطيف الهميم مسؤولية قتل مدنيين بانفجار منازل مفخخة في الرمادي، وشدد على ضرورة عدم تكرار ما حصل في مدينة هيت بإعادة النازحين إلى منازلهم قبل التأكد من رفع العبوات والمكامن. وقالت عضو مجلس المحافظة أسماء أسامة لـ «الحياة» ان «نحو 10 اشخاص قتلوا بانفجار منزلين مفخخين في الرمادي، وما زالت أعداد كبيرة من المنازل مفخخة». وأضافت أن «المجلس طلب من الهميم التريث في دعوة النازحين إلى العودة حتى تنتهي شركتان تعملان منذ اسابيع على تفكيك الألغام والعبوات في المنازل والطرقات والمؤسسات الحكومية، ولكنه استعجل عودتهم الى الرمادي على رغم ان المدينة تفتقر الى الماء والكهرباء وأن سبعة احياء فيها مدمرة في شكل شبه كامل». وتابعت ان «المجلس متخوف من ان يتم التعامل مع مدينة هيت المحررة اخيراً مثل الرمادي بإعادة السكان اليها من دون التأكد من تفكيك المكامن وتحريرها بالكامل فما زال الجزء الشمالي منها تحت سيطرة داعش». إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة الأنبار عيد عماش ان «ارواح المدنيين التي ذهبت بانفجار المنازل التي لغّمها داعش يتحمل مسؤوليتها رئيس الوقف السني عبداللطيف الهميم»، مبيناً ان «المنازل المفخخة يصعب تحديدها. وعودة النازحين كانت متسرعة وغير مدروسة في شكل يضمن سلامتهم». وأضاف ان «هناك المئات من العبوات الناسفة ما زالت في المدينة». من جهة أخرى، نفى قائمقام المدينة ابراهيم العوسج وجود «مواد مشعة في الرمادي»، وقال العوسج ان «شركة بريطانية باشرت رفع الألغام والعبوات بعد التعاقد مع الأمم المتحدة، من دون دفع الحكومة المركزية او حكومة الانبار المحلية أي مبلغ». ونجحت القوات العراقية في تحرير الرمادي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بعد معركة استغرقت أسابيع، ولكن التنظيم ترك المدينة مفخخة قبل انسحابه الى الأحياء الشرقية منها حيث ما زال يسيطر على بلدات البو بالي والبو عبيد وجزيرة الخالدية.
مشاركة :