تباينت آراء مراجعي مراكز الرعاية الصحية الأولية بين الرضا والسخط ففي الوقت الذى ثمن فيه مراجعون محاولات التطوير ورغبة المراكز في الارتقاء مؤكدين تعاطيهم مع إمكاناتها المحدودة تذمر آخرون من مشكلات طول الانتظار وقلة الكادر وضيق الغرف ونقص الأسرة، مطالبين بضرورة النظر لوضعها من جميع النواحي تأهيلا وتطويرا «المدينة» قامت بجولتها على عدد من المراكز الصحية ووقفت على أوضاع هذه المراكز الخدمة ممتازة أنس يماني- مراجع لمركز صحي حي المطار القديم قال: الخدمة ممتازة سواء من ناحية الوقت، الذي يقضيه بالمركز، وكذلك الكشف والعلاج, وشاركه محمد عسيري قائلا: إن المركز يقدم خدمة جليلة للحي وبالرغم من كونه يقع في مبنى مستأجر إلا أن خدماته من ناحية العيادات الطبية وتعامل العاملين تذكر وتشكر. وأبدى حسن صلاح المزيني- بمركز المحجر- انزعاجه من طول مدة الانتظار، الذي قضاه في المركز بالرغم من وجود موعد مسبق وقلة المراجعين، وقال أنا أتيت بزوجتي العاشرة صباحا والساعة الآن الواحدة ظهرا ولم نحصل على مانريد، والتي تعاني من «ارتفاع الضغط» ولا أعلم ما الذي يقوم به العاملون داخل الغرف المغلقة.. وبانتظار النتائج. لا بأس به إبراهيم الغامدي اعتبر أن أداء مركزالمحجر لا بأس به إلا أننا دوما نطمح للأفضل فوفق الإمكانيات المتاحة يعتبر مقبولا وهو بلاشك لايقدم كل الخدمات، وإنما تتمحور في أمراض معينة وفي خدمات صحية محدودة كقياس الضغط والسكر ومتابعة الحوامل وتطعيم الأطفال فلم لايكون التوسع في المجال الطبي خاصة أنها تقع وسط الأحياء وربما يصعب على البعض مراجعة المستشفيات أو التوجه للبديل التجاري، والذي يرحب بك والسبب معروف «مادي». انزعاج وطموح يحيى عبدالله- مراجع- لم يخف انزعاجه وأمنيته وطموحه من المبنى المتهالك لمركز.. قائلا: يقع المبنى في حجر ضيقة جدا وكراسي الانتظار بحاجة إلى استبدال، بل إن المبنى يحتاج إلى تطويرمعاناة مع المركز متعددة فلا مواقف للسيارات ولاخدمة تستحق الذكر ومن لايعرف المركز لايمكن الوصول إليه وعند وصوله قد يرتابه الشك في أنه يتجه إلى مبنى مهجور، وهو بالفعل كذلك فهو لم يكن أصلا أعد لمرفق صحي بل لسكن غير صالح الآن فتوالي السنين وعوامل التعرية يجتاحه يوما بعد وعلق على محاولة الترميم، الذي تجري بالمركز وصفه بأنها بتجميل ميت فارق الحياة ومضى قائلا: المراجع لهذا المركز عليه قبل مراجعته بالتحصن ضد المرض النفسي والكآبة، وأن يتحلى بقدر كبير ولامحدود من الصبر وقوة تحمل للانتظار الذي سيواجهه، بالإضافة إلى قلة الكادر الطبي فالمبنى يبعث في نفس المريض الضيق والكدر والانتظار بلاحدود، فضلا عن المراجعة قد تستمر لأيام بسبب عدم وجود الطبيب أو الموظف. المزيد من الصور :