القدس/ الأناضول قالت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، أواخر يوليو/ تموز الجاري. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول أمريكي - لم تسمه- قوله إنه "من المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي خلال زيارة يجريها إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري". وأضاف أنه "من المتوقع أن يجتمع الاثنان في البيت الأبيض". وذكر المسؤول الأمريكي أن زيارة نتنياهو لواشنطن تشهد إلقائه كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو الجاري. ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، دعا قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي، نتنياهو، لإلقاء كلمة أمام المشرعين في المجلس. وجاء ذلك في دعوة رسمية وقّع عليها جميع زعماء الكونغرس الأربعة؛ رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشارلز شومر، وزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الديمقراطييين بمجلس النواب حكيم جيفريز. وتأتي زيارة نتنياهو للولايات المتحدة بعد أزمة شهدتها العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية في مايو/ أيار الماضي، على خلفية إصرار تل أبيب علي خطتها في اجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وهي خطوة أبدت واشنطن في البداية اعتراضها عليها علي خلفية اكتظاظ تلك المدينة الحدودية مع مصر بالنازحين. وجاء قرار الإدارة الأمريكية بعد أسبوع من تهديد واشنطن بحجب بعض الأسلحة عن تل أبيب بسبب مخاوف من هجوم واسع على رفح، وإقرار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يجبر بايدن على إرسال شحنات أسلحة إلى إسرائيل. ووصلت الخلافات بين واشنطن وتل أبيب ذروتها في يونيو الماضي، عندما انتقد نتنياهو علنا ما أسماه "تأخير الولايات المتحدة إرسال أسلحة وذخيرة إلى إسرائيل". لكن سرعان ما عادت العلاقات إلى مسارها بين تل أبيب وواشنطن التي تعد أكبر داعم لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، بعدما أبلغت إدارة بايدن في يونيو المنصرم، الكونغرس عن حزمة أسلحة جديدة مخصصة لإسرائيل بقيمة مليار دولار. وسبق أن زار بايدن إسرائيل في بداية الحرب ضد قطاع غزة للتعبير عن دعمه لإسرائيل، ومنذ ذلك الحين جرت العديد من الاتصالات الهاتفية بين نتنياهو وبايدن. وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة بدعم أمريكي منذ 9 أشهر ضد قطاع غزة أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :