كشف البيت الأبيض الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، في لقاء هو الأول منذ بدء الخلاف بين الجانبين حول كيفية التعامل مع ملف البرنامج النووي الإيراني. ولم يلتق الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة الدولة العبرية منذ بدء المفاوضات النهائية بين إيران ومجموعة القوى الكبرى (5+1)، والتي انتهت بالتوصل إلى اتفاق يفرض قيوداً على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران تدريجياً. وبينما أكدت الإدارة الأمريكية، في أكثر من مرة، أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي من المقرر أن يصوت عليه الكونغرس في وقت لاحق من سبتمبر/ أيلول الجاري، يمنع نظام طهران من امتلاك أسلحة نووية، فقد جددت واشنطن التزامها بحماية أمن إسرائيل، ضد أي تهديدات محتملة. وعبر نتنياهو مراراً عن معارضته للاتفاق النووي مع إيران، التي يتبنى قادتها "نهجاً عدائياً" تجاه إسرائيل، معرباً عن قلقه من أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة قدرات طهران النووية، إلا أن أوباما شدد على أن منع إيران من امتلاك قدرات تسلح نووية هو "افضل مصلحة لإسرائيل ولبقية العالم." وخلال زيارته العاصمة الأمريكية، في مارس/ آذار الماضي، لإلقاء خطابه أمام الكونغرس، الذي دعا فيه إلى معارضة الاتفاق النووي مع إيران، لم يلتق الرئيس أوباما بنتنياهو، بل واعتبر البيت الأبيض أن الزيارة تشكل "خرقاً للأعراف الدبلوماسية." وفي بيانه الأربعاء، ذكر البيت الأبيض أن "أوباما يتطلع لمناقشة، مع رئيس الوزراء، القضايا الأمنية الإقليمية، بما فيها الوسائل الممكنة لمنع إيران من امتلاك قدرات تسليح نووية، وكيفية التصدي لممارسات طهران لزعزعة الاستقرار في المنطقة."
مشاركة :