ذكرت مصادر، اليوم السبت، أن وفد الحوثي رفض الخوض في مناقشة إجراءات بناء الثقة ومنها رفع الحصار عن مدينة تعز، وتزامن ذلك مع انتهاء الجلسة الصباحية من المحادثات اليمنية التي عقدت في الكويت. وكان المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد أجرى محادثات مع الوفود كل على حدة لتهدئة الأجواء بعد انتهاء جلسة الصباح المباشرة بتمسك كل طرف بمواقفه، ما أدى إلى إنهائها بشكل سريع. من جانبه، رفض الوفد الحكومي اليمني طلباً للمبعوث الدولي بعقد لقاء مشترك بين رئيسي الوفدين. وأشارت "سكاي نيوز" إلى أن الوفد الحكومي كان قد قال إنه سيركز على نقاط بناء الثقة فقط ولن يتم الحديث عن أي نقطة أخرى قبل تنفيذ التزامات بناء الثقة والمتضمنة وقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة وإطلاق المعتقلين. ووصف المبعوث الدولي إلى اليمن في مؤتمر صحفي، الجمعة، أجواء المباحثات بالإيجابية، مشدداً على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن. وقال: "المشاورات في مرحلة حساسة لكننا أقرب إلى السلام من أي وقت مضى، وتم بحث ثلاث قضايا، أهمها تثبيت وقف إطلاق النار". وأضاف: "المحادثات ترتكز على النقاط الخمس التي أقرتها الأمم المتحدة كأساس للحوار، وإن الوصول إلى حل يستدعي تنازلاً من جميع الأطراف المعنية". وتسعى الأمم المتحدة إلى أن تنهي هذه المفاوضات الصعبة التي بدأت، الخميس، القتال في مختلف أنحاء اليمن الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص، وتسبب في نزوح 2.8 مليون شخص منذ مارس 2015.