سلط موقع «أكسيوس» الأميركي الضوء على تزايد الضغوط التي يواجهها الرئيس الأميركي جو بايدن من قبل الديمقراطيين في الكونغرس، الذين يعبرون عن إحباطهم من مساعي إعادة انتخابه. في تقرير بعنوان «تزايد الضغوط على الكونغرس لحمل بايدن على التنحي»، أشار الموقع إلى تصريحات جمعها من عدة ديمقراطيين في مجلس النواب يعارضون استمرار بايدن في الانتخابات. وقال أحدهم: «على مدار الساعات القليلة الماضية، بدأت أسمع من المندوبين أنهم يحبون بايدن حقًا لكنهم يريدون منه أن يتنحى». استعرض التقرير شهادات أخرى، منها تصريح عضو ديمقراطي آخر في المجلس التشريعي بأن «السد ينهار». وأكد عضو ثالث في مجلس النواب أن بايدن يجب أن يتنحى ويساعد في قيادة انتقال الترشح، وأن أغلبية كبيرة من أعضاء الكتلة تتشاطر هذا الشعور. كما أشار عضو رابع في مجلس النواب إلى أن الديمقراطيين غمرتهم الأصوات المتوترة من الناخبين وأصحاب المصلحة في مناطقهم هذا الأسبوع، حيث قال: «الكثير من الناس يخبروننا أنه لا يستطيع الفوز، وعليه الانسحاب». أصبح النائب راؤول جريجالفا، وهو ديمقراطي من أريزونا وعضو بارز في لجنة الموارد الطبيعية في مجلس النواب، ثاني عضو ديمقراطي يدعو بايدن إلى الاستقالة، لينضم إلى النائب لويد دوجيت الديمقراطي من تكساس. واستند الموقع إلى تصريحات جريجالفا لصحيفة نيويورك تايمز، التي اعتبر فيها أن جزءًا من مسؤولية بايدن هو الخروج من هذا السباق. ويحاول بايدن حشد الدعم من زعماء الكونغرس وتهدئة قواعد الديمقراطيين، لكن زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك) يستمع إلى أعضاء يصرون على ضرورة تنحي بايدن. ونقل موقع «أكسيوس» عن أحد الديمقراطيين في مجلس النواب قوله إن جيفريز أجرى العديد من الاتصالات مع أعضائه “لقياس المشاعر والعواطف ومعرفة أين يقع الإجماع حقًا”. وأضاف أن جزءًا واسعًا من الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب، التي تمثل أيديولوجيات وجغرافيات وخلفيات متنوعة، تعتقد أن التغيير في الترشيح ضروري. وأشار الموقع إلى أن بايدن وجيفريز تحدثا هاتفيًا يوم الثلاثاء، بحسب مصدر مطلع. أخبر مجموعة من الديمقراطيين الجدد في مجلس النواب، الذين انتُخب معظمهم لأول مرة في عام 2018 ويمثل العديد منهم مناطق متأرجحة، جيفريز في إحدى المناقشات أنهم لا يستطيعون المخاطرة بسمعتهم من خلال دعم بايدن، وفقًا لما ذكرته عدة مصادر مطلعة على المحادثة لـ «أكسيوس». قال أحد المصادر إن الإجماع كان على أن المشرعين استسلموا لحتمية حاجة الديمقراطيين إلى مرشح جديد وتوصلوا إلى توافق على نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل. وأضاف المصدر أن جيفريز، الذي غالبا ما يكون غامضا، لم يكشف عن أوراقه في المناقشة، ووصفه بأنه سياسي للغاية كالمعتاد. وقال عضوان ديمقراطيان في مجلس النواب إن مسودة رسالة تدعو بايدن إلى الانسحاب متداولة بين المشرعين، وقال أحدهما إن هذا هو كل ما يتحدث عنه الجميع. كانت بلومبرج أول من أورد الرسالة. وأشار«أكسيوس» إلى وجود استياء متزايد ليس فقط تجاه أداء بايدن الضعيف في المناظرة يوم الخميس ولكن أيضًا تجاه الطريقة التي تعامل بها فريقه مع التداعيات. وذكر الموقع أن العديد من الديمقراطيين في مجلس النواب لم يدعوا بايدن إلى التنحي، لكنهم انتقدوا حملته علنًا بسبب موقفها الرافض للشكوك حول سنه. وقال النائب سكوت بيترز (ديمقراطي من كاليفورنيا) لموقع «أكسيوس» إن الحملة كانت متعجرفة من خلال انتقاد المشككين ووصفهم بـ «المبللين للفراش»، مضيفًا أنها بحاجة إلى الإجابة على بعض الأسئلة الجادة، ولا يعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأن هذا لا يتحرك في الاتجاه الصحيح. وأكد جيفريز وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) وغيرهما من كبار الديمقراطيين، مثل النائب جيم كليبورن (ديمقراطي من ساوث كارولينا)، زعيم الأغلبية السابق في مجلس النواب، دعمهم لبايدن. وفي مذكرة أرسلت إلى الديمقراطيين في الكونغرس صباح الأربعاء، والتي حصل موقع «أكسيوس» على نسخة منها، قالت حملة بايدن إن جمع التبرعات قوي وأن استطلاعات الرأي لا تزال تظهر سباقًا متقاربًا. وأشارت المذكرة إلى المقابلة التي يخطط بايدن لإجرائها يوم الجمعة مع المذيع جورج ستيفانوبولوس من شبكة ABC News. وأكدت حملة بايدن أن الرئيس “لن ينسحب مطلقًا” من السباق. ونفى البيت الأبيض تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأربعاء ذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال لأحد حلفائه إنه يدرس ما إذا كان سيستمر في مسعاه للفوز بفترة جديدة في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، ووصف التقرير بأنه «غير صحيح بالمرة». واستند التقرير إلى حديث قالت الصحيفة إن بايدن أجراه مع حليف رئيسي لم تذكر اسمه، ونقل عنه التقرير قوله إن الرئيس يعلم أن عليه الإسراع بطمأنة الجمهور بأنه لا يزال قادرا على القيام بهذه المهمة. وتسبب أداء بايدن الضعيف في المناظرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب في أتلانتا الأسبوع الماضي، في ظهور دعوات له للتنحي عن ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي منشور على منصة إكس، كتب المتحدث باسم البيت الأبيض آندرو بيتس «هذا الادعاء غير صحيح بالمرة». ونُشر تعليق المتحدث الرسمي مع صورة لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، والذي حمل العنوان الرئيسي «الرئيس بايدن أخبر حليفا له أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :