أكد رؤساء ومديرو الفنادق، أن القطاع الفندقي في دبي والدولة، سيواصل جذب أعداد مميزة من السياح من مختلف الأسواق، في ظل السياسة التي تتبعها دبي في توفير برامج ترويجية، وإطلاق وجهات سياحية جديدة، إضافة إلى استهداف أسواق جديدة، بعيدة عن الأسواق التقليدية التي تأثر بعضها بتراجع أسعار النفط، وتذبذب العملات مثل اليورو والروبل الروسي. قال رؤساء ومديرو الفنادق ل الخليج، إن الزوار من مجلس التعاون الخليجي، ما زالوا يشكلون الجزء الأكبر من الحجوزات في الفنادق، فيما واصلت الأسواق التقليدية الأخرى مثل الهند وبريطانيا وأوروبا، دورها بأن تكون جزءاً مهماً من الزوار إلى الفندق في دبي، مضيفين أن الزوار من الأسواق الصينية والإفريقية، وتوافد الزوار من الهند بشكل كبير، ساهم في تعويض تراجع السائح الروسي إلى دبي. وقال موسى الحايك، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز وريزدنس البستان: تتبع دبي ودولة الإمارات، العديد من السياسات المبتكرة، من خلال طرح وتقديم وجهات سياحية جديدة للعالم داخل الدولة، مما يعزز من قوة جذب السياح من أسواق جديدة ومختلفة، بالإضافة للفعاليات التي تقام طول العام لمختلف القطاعات والمستويات المختلفة، من أجل جذب الأسواق الجديدة المستهدفة، كل ذلك يساهم في طرح الفنادق لموازنات جديدة، وطرح عروض وأنشطة جديدة. تحديات نسبية وأوضح: مثل العديد من الفنادق الأخرى في دبي، نحن لا نزال نشهد حركة جيدة من خلال السياحة الداخلية؛ حيث نشهد إشغالاً لا بأس به من السياح المحليّين، الذين يأتون لدبي من مناطق مختلفة من دولة الإمارات، وخصوصاً خلال العطل المدرسية. ولا تزال سوق دول مجلس التعاون الخليجي واحدة من أكبر الأسواق التي يتوافد منها السياح لدبي ودولة الإمارات، تليها الأسواق الصينية والهندية. وفي الآونة الأخيرة، شهدنا زيادة جيدة أيضاً لعدد الزوار والسياح القادمين من السوق الإفريقية لمدينة دبي ولدولة الإمارات، والتي تملأ بطريقة أو بأخرى الفجوة الناتجة عن تراجع نسبة السياح الروس والأوروبيين. وقال: في واقع الأمر، إن إضافة المزيد من الغرف الفندقية بشكل مستمر إلى السوق، يؤثر بطريقة أو بأخرى في أسعار الغرف في كل الفنادق؛ حيث يكون المعروض أكثر من الطلب؛ لذا فنحن نتوقع أن متوسط السعر اليومي للغرفة، سوف يتأثر بطريقة أو بأخرى بسبب هذه العوامل، مقارنة بالسنوات السابقة. وعن العروض الترويجية، قال: لدى مركز وريزدنس البستان، العديد من العروض الترويجية الجذابة، للفترة القادمة، بالنسبة لأسعار الغرف، وعروض على المأكولات والمشروبات والمنتجع الصحي، كما أننا سوف نقوم بطرح أسعار جذابة جداً، لا سيما خلال الفترة الصيفية للعائلات، وخلال فترة مفاجآت صيف دبي؛ حيث إنه من المعروف أن مركز وريزدنس البستان هو الفندق المفضل من قبل العديد من الضيوف والعائلات داخل وخارج دولة الإمارات. من جانبه، قال دانيال ماثيو، المدير العام لفندق ميلينيوم بلازا دبي: نعوّل على الاستراتيجيات الحكيمة الداعمة بشكل مستمر لقطاع السياحة، والتي نتوقع أن تسهم في مواصلة نمو الإشغالات، وارتفاع في عدد الزوار للدولة، مشيراً إلى أن أغلبية ضيوفنا وعملائنا من السياح القادمين من سوق دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 60% من العملاء. من جهته، قال محمد خوري المدير العام في جولدن ساندز للشقق الفندقية: إن قطاع الفنادق في دبي يواصل النمو، مما أدى إلى توفر زيادة في المعروض، والذي تجاوز الطلب في الوقت الحالي. لهذا السبب يجب علينا البحث عن المزيد من الأسواق الجديدة؛ لزيادة المطلوب بما يتناسب مع هذه الزيادة في المعروض. لقد أدى التراجع في أسعار النفط إلى التأثير في كافة القطاعات في العالم، كما أثرت في المسافرين من الأسواق التي تعتمد بلدانها على النفط، مثل دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا ورابطة الدول المستقلة. مستويات الإشغال وأضاف: مع السياسة التي تعتمدها حكومة دبي لاستهداف جذب المزيد من السياح الجدد عبر الاستراتيجيات التي تتبعها، فنحن نتوقع بالتأكيد أن نرى زيادة مطردة في نمو مستويات الإشغال، التي سوف تدعمها أيضاً العروض الجديدة التي يتم طرحها للسياح حول العالم. كما أن المشروعات السياحية الجديدة مثل مشروع دبي باركس آند ريزورتس واستديوهات مارفل، بالإضافة إلى التطوير الذي تشهده بقية المشروعات السياحية، حتماً سوف يزيد من عدد السياح في الفترة المقبلة إلى دبي. واجهات صحراوية وقال خالد الشرباصي المدير العام في فندق تلال ليوا: لا يعتمد فندق تلال ليوا على الأسواق المعتمدة على صناعة النفط والغاز فقط، هذا هو السبب أن فريقنا وضع جهوده لجعل فندقنا من الواجهات الصحراوية، التي تستهدف المسافرين المحليين والأجانب، وتقدم أسعاراً معقولة جداً للجميع. وأضاف: مع السياسة التي تتبعها دبي والإمارات في توفير وجهات سياحية جديدة، نتوقع زيادة في مواصلة نمو الإشغال خلال عام 2016 بنسبة 10% مقارنة مع العام الماضي 2015. السوق الروسي وتابع: ظل السوق الروسي، ولفترة طويلة، الرافد لأكبر عدد من الزوار إلى كل من أبوظبي ودبي. ولمواجهة هذا التأثير في تراجع الزوار والسياح من هذا السوق، فنحن نخطط لتعزيز وزيادة عدد القادمين من الأسواق المستقرة والمتنامية، مثل السوق الألمانية والفرنسية وإيطاليا ومن الدول الإسكندنافية والصينية والهندية.
مشاركة :