أوضح أستاذ المحاسبة والإدارة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب القحطاني أن النتائج المالية للربع الأول للعام الجاري للشركات تمثل أحد المحركات الأساسية للمؤشر العام إلا أن ذلك قد يكون مؤقتا، لافتا إلى أن الشركات التي حققت أرباحا خلال الربع الأول سيتم التركيز عليها، بخلاف الشركات التي سجلت خسائر خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال: السوق المالية تشهد تقلبات كبيرة بسبب المتغيرات الاقتصادية العالمية، والاضطرابات السياسية الجارية في المنطقة؛ لذلك فإن الرؤية لمستقبل السوق مرهونة بعوامل عديدة من أبرزها عودة الثقة للسوق، مما يحفز المستثمرين على ضخ السيولة لتحريك المؤشر بالاتجاه التصاعدي. ولفت إلى أن السيولة خلال الفترة الماضية سجلت تراجعا كبيرا، الأمر الذي انعكس بصورة سلبية على أداء مختلف للشركات المدرجة في السوق. وأكد أن الشفافية تمثل أحد العوامل الأساسية لتحريك المؤشر نحو الاتجاه الأخضر، مضيفا: الشفافية مرتبطة بالشركات المدرجة في تقديم جميع البيانات المطلوبة حول أدائها والأرباح التشغيلية، إضافة إلى وضع جميع البيانات الدقيقة في القوائم المالية؛ لذلك فإن عملية الشفافية مرتبطة بالخطوات التي تتخذها هيئة السوق المالية. وتطرق في حديثه إلى أن الهيئة تعمل حاليا على تعزيز مستوى الشفافية من خلال تقديم المعلومات على قدم المساواة للجميع دون تمييز بين مستثمر صغير أو كبير، إذ تقوم بفرض غرامات مالية على الشركات المدرجة جراء عدم تقديمها المعلومات المطلوبة في الوقت المطلوب أو بسبب تسريبها بعض المعلومات لأطراف محددة.
مشاركة :