النعيمي يؤكد اهتمام القيادة بالعلم والعلماء والمخترعين والموهوبين

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعلم والعلماء والمخترعين والموهوبين والمبدعين وتشجيع البحث العلمي ورعاية البرامج والأنشطة بهدف استثمار مقدرات الوطن وبناء الكفاءات الوطنية، بما يساعد على مواكبة النهضة والرقي الحضاري. جاء ذلك خلال استقبال وتكريم سموه في الديوان الأميري، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، الفائزين بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بدورتها ال 32، والبالغ عددهم 21 فائزاً من الرجال من دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، تنافسوا على الفروع الستة للجائزة. قضايا حيوية وقال صاحب السمو حاكم عجمان، إن الجائزة أسهمت في توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لدراسة قضايا حيوية لها انعكاس إيجابي في رفع المستوى المعرفي والثقافي لصناعة أجيال قادرة على الابتكار والإبداع. وأضاف سموه، إن الجائزة عملت على تشجيع الكتاب والأدباء والباحثين وأساتذة الجامعات على تقديم إبداعاتهم ومشروعاتهم وطرح اقتراحاتهم، ودراسة الحلول لمعالجة احتياجات هذا المجتمع، إضافة إلى دعم حركة البحث العلمي لتحقيق تنمية ثقافية شاملة للمجتمع. وفاء لأهل العطاء وأعرب سموه عن سعادته بهذه الجائزة التي تعتبر احتفاء رفيعاً ووفاء لأهل العطاء ومناسبة تتجدد سنوياً تحمل اسماً عزيزاً وغالياً علينا جميعاً، هو المغفور له، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، طيب الله ثراه، والذي كان محباً للعلم وأهله بوصفه ضمانة أساسية للتطور، ويولي أبناءه الطلبة اهتماماً بالغاً لينالوا من العلم أعلى الدرجات الأكاديمية. وأكد أن هذه الجائزة تتطور عاماً بعد عام، حتى أصبحت منارة سامقة، وأسهمت في صناعة العقل المبدع والإنسان المتفوق. وقال سموه: إننا في عجمان نسعى للارتقاء بالمسيرة العلمية والتنمية المعرفية والحياة الثقافية وبناء المواطن المتعلم ورفع مستواه العلمي ليشارك في بناء مسيرة الاتحاد من أجل حياة أفضل. على نهج زايد وأضاف سموه: إننا نسير على نهج باني الدولة ومؤسسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الذي قال إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، وإن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، ولا ننسى تأكيده، رحمه الله، أن الثروة الحقيقية للأمة ليست في الإمكانات المادية وحدها، بل هي في رجالها، وأن الرجال هم الذين يصنعون مستقبل أمتهم، فالإنسان هو استثمارنا الحقيقي على أرض الوطن، وهو الأساس الذي يشيد حضارة الدولة. وأكد سموه أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تأتي تتويجاً لمسيرة مشرفة سطرها أهل العلم وطلابه من الإنجازات العلمية والبحثية والمعرفية، والذين نحتفي بهم ونثمن دورهم وجهودهم الطيبة في الارتقاء بالثقافة والبحث العلمي، وحرصهم على إثراء المعرفة وتنميتها والمضي قدماً بمسيرة العلم والحياة الثقافية لتلبية طموحات العقول المتلهفة إلى المعرفة والمتشبعة بشغف التفكير، وحب الاستطلاع والاكتشاف. وأشار سموه إلى أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم مرآة تعكس واقع الازدهار العلمي في عقول أبناء الإمارات وواجهة تبرز طموح الشباب الخليجي للاستزادة من العلم والارتقاء بأوطانهم عن طريق البحث الجاد، وتنمية المعرفة ونشر الثقافة والفكر المعتدل والعلم النافع وعدم السماح للجهل بالتفشي بين مجتمعاتنا، بل أصبح سعيهم الحثيث لأن يكون العلم والمعرفة والثقافة سلاحاً يتسلحون به ليواجهوا به تحديات الحياة ودوائر اليأس والإحباط المحيطة ويستعينوا به أمام واقع مظلم تعيشه بعض الدول العربية المنكوبة ليحولوا هذا الظلام إلى مستقبل مشرق تزدهر به الأوطان بالعلم والمعرفة والتنمية الثقافية. أهل الفكر والعلم وثمن سموه جهود الباحثين، وأهل الفكر والعلم، في إجراء البحوث العلمية، والسعي لإثراء المعرفة معرباً سموه عن فخره واعتزازه بهذه العقول النيرة، وعبر عن سعادته البالغة بتكريمهم والاحتفاء بهم وبجهودهم العلمية الجادة. وتقدم سموه بالتهنئة للفائزين من أبناء الوطن، ودول مجلس التعاون، وما بذلوه من عمل صادق، مباركاً لهم هذا التميز، وتمنى أن يكون فوزهم بالجائزة دافعاً للمزيد من الجهد والعطاء من أجل رفعة الأوطان. كما تقدم سموه بالشكر لجمعية أم المؤمنين النسائية في عجمان، التي تبنت احتضان الجائزة منذ إعلان قيامها عام 1983، حيث قدمت عملاً مميزاً ومشهوداً في أشرف ميادين العطاء وأنبل ساحات البذل إيماناً منها بأهمية العلم والثقافة، وحرصاً على أن يتزود الشباب بزاد المعرفة النافعة والكشف عن المواهب العلمية وتشجيعها، وإذكاء لروح البحث والاطلاع بين الشباب.. وأثنى سموه على رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجائزة، وكل من أسهم في نجاح الدورة الثانية والثلاثين من الجائزة والدورات السابقة. تكريم الفائزين قام صاحب السمو حاكم عجمان، في ختام الحفل بتكريم الفائزين في مختلف فروع الجائزة، حيث فاز بالجائزة الثانية في البحث العلمي محور البحوث العلمية التطبيقية والعلوم الدكتور إبراهيم حسن أبوالخير، من المملكة العربية السعودية، وبالجائزة الثانية مكرر، أحمد عادل زيدان فرج من دولة الإمارات. أما في مجال الدراسات الإنسانية محور الدراسات الشرعية والقانونية، فقد فاز بالجائزة الثانية الدكتور فهد بن عبدالرحمن اليحيى، من المملكة العربية السعودية، وفي الدراسات التربوية والنفسية فاز بالجائزة الثانية الدكتور مروان على نافع الحربي، من المملكة العربية السعودية وفي الدراسات الاجتماعية فاز بالجائزة الأولى الدكتور حسن بن عادل بن أحمد يحيى، من المملكة العربية السعودية.. وفاز بالجائزة الثانية الدكتور أحمد عبدالفتاح الزكي، من المملكة العربية السعودية. وفي الدراسات الإدارية فاز بالجائزة الأولى الدكتور عمرو سعيد فهيم إسماعيل، من المملكة العربية السعودية، وبالجائزة الثانية الدكتور المعتز بالله السعيد طه، من دولة قطر، وفي الدراسات الاقتصادية فاز بالجائزة الثانية الدكتور علام محمد موسى حمدان، من مملكة البحرين وفي مجال النقد الأدبي فاز بالجائزة الثانية محمد سلطان الولماني، من المملكة العربية السعودية. وكرم سموه أيضاً الفائزين في الإبداع الأدبي فقد فاز بالجائزة الأولى في مجال الشعر الفصيح العمودي ناجي علي حرابة من المملكة العربية السعودية وبالجائزة الثانية سيد أحمد هاشم العلوي من مملكة البحرين. وفي مجال الحديث فاز بالجائزة الأولى محمد بن إبراهيم يعقوب والجائزة الأولى مكرر، فريد عبدالله محمد نمر، وبالجائزة الثانية على عبدالمجيد حسن النمر، وجميعهم من المملكة العربية السعودية. وفي مجال الشعر الشعبي فاز بالجائزة الأولى عبدالعزيز بن حمد العميري، من سلطنة عمان والجائزة الثانية عتيق خلفان سالم الكعبي، من دولة الإمارات. وكرّم سموه كذلك الفائزين في مجال القصة القصيرة، وفاز بالمركز الأول سلطان سرور سيف البزيدي، من سلطنة عمان والجائزة الأولى مكرر حمد بن عبدالله المخيني من سلطنة عمان أيضاً. وفي أدب الأطفال مجال الشعر فاز بالجائزة الأولى ياسر بن عبدالله آل غريب من المملكة العربية السعودية والجائزة الثانية فاضل عباس علي هلال من مملكة البحرين. (وام) حضور الحفل حضر حفل التكريم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان الحاكم، وعدد من الشيوخ والوزراء والسفراء والمستشارين والمديرين التنفيذيين ومديري الدوائر الاتحادية والمحلية وكبار المسؤولين. آل غريب: حاكم عجمانقادنا إلى مشارف المستقبل ألقى أحمد حبيب آل غريب، عضو مجلس أمناء الجائزة، كلمة نيابة عن المجلس، وقال: اليوم حق لهم التكريم والشكر والتقدير، لنكون نحن أعضاء المجلس الساعين إلى تنفيذ وتحقيق رسالة جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم التي صاغها وجدد لها منذ نشأتها راعيها صاحب السمو حاكم عجمان، والذي قادنا إلى مشارف المستقبل نحو تكوين بيئة ثقافية ومعرفية تثري المجتمع بعناصر وأعمال علمية وإبداعية متميزة، ونحن بذلك السعي والتكليف ماضون، بإذن الله، بطموح لاحد له. واستعرض عضو مجلس الأمناء في كلمته محطات الجائزة في عقودها الماضية، موضحاً أنه سيتم في دورتها الحالية تكريم 36 فائزاً من بين 160 مشاركاً من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وحول مسيرتها قال آل غريب: إنه تم تكريم أكثر من ألف باحث ومفكر من إجمالي المتقدمين لها والمشاركين، والذي يصل عددهم إلى أربعة آلاف مشارك.. وتقدم بالشكر والتقدير للجميع متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية والعملية، وتحقيق ما أرادوا في الدنيا والآخرة.

مشاركة :