عاش فريق اتحاد كلباء أجواء احتفالية رائعة ليلة أمس الأول عقب صعوده لدوري الخليج العربي، من خلال الفوز على مضيفه رأس الخيمة بأربعة أهداف مقابل هدفين، كانت كفيلة بتأكيد التفوق وحسم بطاقة التأهل الثانية بعد أن رفع الفريق رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه عجمان الذي احتل المركز الثالث. نظّم أنصار وجماهير اتحاد كلباء مسيرة هادرة عقب انتهاء مباراة العبور من الملعب الكلباوي الذي لبس حلة زاهية الألوان، حيث انتشرت أعلام الدولة والنادي في كل أرجائه تعبيراً عن الفرحة والإنجاز الذي حققه النمور بالعودة مجدداً لصفوف الكبار. واستحق النمور معانقة الأضواء بعد موسم كروي حافل بالعلامات الإيجابية، وأكدت تفوقه ليتنفس أبناء كلباء الصعداء وتنطلق أبواق النصر وتحلق البالونات الصفراء في سماء الساحل الشرقي، وتخرج المسيرات الهادرة تعبيراً عن الفرحة والإنجاز بهذا الفارس المغوار، على أمل أن يستفيد من تجاربه السابقة ويكون له شأن في دوري الخليج العربي الموسم المقبل، ويكسر قاعدة الصاعد هابط التي ظلت ملازمة لمسيرته في دوري المحترفين من خلال العزيمة والإصرار والإعداد الجيد لدوري الكبار. وأكد محمد عبيد اليماحي نائب رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء أن عودة فريق الكرة لمصاف الأندية المحترفة في دوري الخليج العربي، تتويج منطقي لمسيرة الفريق الناجحة هذا الموسم، وثمرة لجهود الجميع إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً، حيث تضافرت الجهود وتكاتف الجميع من أجل إعلاء راية النادي، مهدياً الإنجاز لصاحب السمو حاكم الشارقة راعي المسيرة الرياضية في الإمارة، عرفاناً وتقديراً لتوجيهات سموه ودعمه اللامحدود، مما كان له الأثر الإيجابي في النهضة الحضارية التي تعيشها الإمارة الباسمة. كما أهدى اليماحي الإنجاز أيضاً للشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، ونائبه الشيخ هيثم القاسمي، مؤكداً أن متابعتهما والحرص على تسخير الإمكانات وتوفير المناخ الملائم كان وراء العديد من الإنجازات التي حققها النادي هذا الموسم، سواء على صعيد الفريق الأول أو المراحل السنية، كما قدم الشكر أيضاً لمجلس الشارقة الرياضي بقيادة خميس السويدي، وأمينه العام عبد العزيز النومان، على التواصل الدائم مع الأندية وتوفير كافة الاحتياجات. وأشار اليماحي إلى أن كلباء استوعب جيداً درس تجاربه السابقة، وأنه سار على خطين متوازيين الأول التأهل والصعود والثاني الاستعداد الجيد لدوري الخليج العربي، عبر تصعيد عدد من لاعبي المراحل السنية سيشكلون القاعدة الأساسية للفريق، بجانب الاستعانة ببعض العناصر من خارج أسوار النادي لمواكبة المستوى في دوري المحترفين، ولكن ضمن الإمكانات التي يستطيع النادي تحملها فلا نعد بجلب لاعبين بمبالغ فلكية، ولكن بالتعاون مع مجلس الشارقة سنتوصل لتشكيلة مناسبة لتبقينا في غاية طموحنا وهو البقاء في منظومة المحترفين مع العمل على التطوير بخطوات متدرجة. كما تطرق اليماحي الذي ينوي خوض السباق الانتخابي لاتحاد الكرة عن رؤيته نحو اتحاد أكثر تميزاً وفاعلية وانضباطاً في جميع لوائحه ولجانه المختلفة، بجانب السعي لإيجاد حلول ناجعة ودائمة للمعضلات التي تعانيها أندية الدرجة الأولى من خلال زيادة الموارد المالية وتوفير الاستقرار، بالإضافة إلى تصحيح الهرم الكروي المقلوب، حيث لا يعقل أن تكون أندية الصفوة (المحترفون) هي الأكثر عبر (14 فريقاً)، وأندية القاعدة الأقل (9) فرق، فالوضع لا يستقيم وإن بات المسؤولون يتحاشون الحديث في هذا الموضوع لأمور تتعلق بالأصوات والانتخابات. كما طالب اليماحي بعدم إغفال إنجازات اتحاد الكرة في الفترة السابقة، خاصة على صعيد المنتخبات السنية، متمنياً التوفيق للجميع وأن تصب العملية الانتخابية في مصلحة الرياضة والكرة الإماراتية. محمد البلوشي الحارس الصاعد أكد الحارس الصاعد بسرعة الصاروخ محمد حسين البلوشي صمام الأمان لعرين كلباء والمرشح بقوة لنيل جائزة أفضل حارس في دوري الأولى أن ماتحقق من إنجاز ضاعف المسؤولية استعداداً للموسم الكروي المقبل ضمن أندية المحترفين مما يؤكد أن مرحلة أكثر أهمية تنتظر الفريق الذي يجب أن يكون جاهزاً لكسر قاعدة (الصاعد هابط) اعتماداً على شبابه وقاعدته السنية التي أثبتت قدرتها على التحدي دفاعاً عن الشعار. حسين فرج: النمور كانوا على مستوى التحدي أكد حسين فرج مشرف قطاع المراحل السنية والناشئين في نادي اتحاد كلباء سعادته بعودة نمور كلباء لدوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن اللاعبين وجهازهم الفني كانوا على مستوى المسؤولية والتحدي خصوصاً وأن الفريق ضم هذا الموسم لاعبين موهوبين من أبناء النادي الصاعدين من المراحل السنية ليبرهن على نجاح الاستثمار في الشباب واستراتيجية النادي التطويرية بفضل دعم واهتمام الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، وأخيه الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب الرئيس ومجلس الإدارة، مؤكداً أن فرحة الصعود إلى دوري الأضواء لن تحجب عن إدارة النادي كبر المسؤولية الملقاة على عاتقها لتوفير كل مقومات النجاح في الموسم المقبل وتثبيت الأقدام مع ضرورة الاستفادة الكاملة من التجارب السابقة. عيسى مطر: الرابعة ثابتة أكد عيسى مطر إداري الفريق الكلباوي والذي كانت له بصماته الواضحة من خلال سعيه الدائم بجانب مشرف الفريق في حل مشاكل اللاعبين وتوفير الاحتياجات بالتنسيق مع إدارة النادي أن الصعود حصاد موسم قوي وشاق قدم فيه الجميع إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً جهداً خارقاً وأكدوا العزيمة والقدرة على العودة لصفوف المحترفين الذي ودعه الفريق الموسم الماضي، وأضاف أن فرسان كلباء استوعبوا جيداً التجارب السابقة ولن يفرطوا في الفرصة الرابعة وسيكونون قادرين على إثبات الوجود. الترتيب العام تصدر حتا ترتيب الفرق برصيد 39 نقطة، ويأتي اتحاد كلباء في المركز الثاني وله 37 نقطة، ثم عجمان الثالث وله 35 نقطة، ودبي الرابع برصيد 34، والعروبة الخامس وله 16، والحصن السادس وله 15، والذيد السابع وله 14، والخليج الثامن وله 13، ورأس الخيمة الأخير برصيد 6 نقاط. قائمة الشرف ضمت قائمة الفريق الكلباوي التي حققت إنجاز الصعود إلى دوري الخليج العربي كلا من محمد حسين البلوشي - محمد عثمان البارودي - ماجد علي - أحمد النقبي - خالد الدرمكي - ياسر الجنيبي - عبدالله المطروشي - غانم الحمادي - علي السعدي - وليد البلوشي - سليمان المغني - مايد الزعابي - محمد كيدي - عمر محمد سالم - حميد الزعابي - يعقوب حسن محمد - ابراهيم عبدالله مراد - بابا نداي ويغو - مهياي الكسندر كوستا وكامل شافني، بالإضافة إلى الجهاز الفني الذي يقوده المدرب التونسي مراد عقبي وعيسى الزعابي وخلفان الدرمكي مدير الفريق. نصف مليون درهم مكافأة وصيف الأولى منح اتحاد الكرة الفريق الأول في نادي اتحاد كلباء شيكاً مالياً قدره نصف مليون درهم مكافأة له حسب اللائحة على نيله المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى وتأهله لدوري المحترفين، فيما كافأ حتا بطل الدرجة الأولى بمليون درهم وفق لائحة المكافآت في لجنة المسابقات.