قال خبراء ومختصون في الاستثمار الرياضي لـ"الاقتصادية": إن العوائد المتوقعة من تخصيص 14 ناديا رياضيا ضمن المرحلة الثانية من المسار الثاني في مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، قد تتجاوز 3.7 مليار ريال، تتفاوت من ناد إلى آخر بناءً على الدرجة التي يسكن فيها حاليا، إلى جانب تاريخ النادي وبطولاته، مكانته الجماهيرية، دون تقييم الأصول العقارية. وأشاروا إلى أن الاستثمار في الأندية الصغيرة يكون المردود المالي أنجع لأسباب عدة، حيث تكون المصروفات فيها أقل من الأندية الكبيرة، لافتين إلى أن استعادة التكاليف تكون ما بين 6 و8 أعوام. وأعلنت وزارة الرياضة، البدء في المرحلة الثانية من المسار الثاني في مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص، بناءً على قرار مجلس الوزراء الصادر بالموافقة على وثيقة مشروع تخصيص (14) ناديا رياضيا من الدرجات المختلفة، حيث يأتي ذلك استكمالاً لمراحل المشروع الذي أطلقه ولي العهد، تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030. وتشمل المرحلة الثانية طرح 6 أندية رياضية للتخصيص أمام المستثمرين المحليين والدوليين، وهي: (الزلفي، النهضة، الأخدود، الأنصار، العروبة، والخلود)، بدءاً من مطلع أغسطس المقبل، على أن يتبع ذلك استكمال طرح بقية الأندية الـ8 تباعاً، وهي: (الشعلة، هجر، النجمة، الرياض، الروضة، جدة، الترجي، والساحل). وتصنف الأندية المطروحة للتخصيص والاستثمار إلى 4 فئات، وهي: الرياض، الأخدود، الخلود، والعروبة "دوري محترفين"، جدة، الزلفي، والنجمة "درجة أولى"، الأنصار، هجر، الشعلة، الساحل، الروضة، والترجي "درجة ثانية"، والنهضة "درجة ثالثة". من جهته، أبان الدكتور وحيد بغدادي المختص في الاستثمار والتسويق، بأن الاستثمار في الأندية الصغيرة أفضل من الأندية الكبيرة لأسباب عدة، متوقعا استعادة التكاليف ما بين 6 و8 أعوام. وعن طرح 14 ناديا للتخصيص والاستثمار، قال: "أمامنا أربع فئات: الأولى الأندية التي تشارك في دوري روشن للمحترفين تتراوح قيمتها من 500 مليون إلى 750 مليون ريال، بينما يرتفع السعر إذا كان النادي من أندية المقدمة وقد يصل إلى 1.5 مليار ريال". وتابع: "أما الفئة الثانية، وهي الأندية التي تشارك في دوري يلو، حيث تراوح قيمتها 50 و100 مليون ريال، في حين ستكون قيمة أندية الدرجة الثانية ما بين 40 و60 مليون ريال"، مشيرا إلى أن قيمة النهضة قد تصل إلى أكثر من 120 مليون ريال رغم وجوده في الدرجة الثالثة، بفعل مكانته التاريخية، جماهيريته، وموقعه. وطالب بعدم التمسك بالأسماء القديمة للأندية، مناديا بتغيير المسميات وربطها بالشركات والبنوك والمشاريع لتحقيق إيرادات أعلى على غرار الأندية اليابانية والكورية، متوقعا أن يكون القادسية منافسا في دوري روشن للمحترفين بعد انتقال ملكيته لأرامكو. وطرقت الكرة السعودية أبواب الاستثمار والتخصيص بنقل ملكية 8 أندية من 170 ناديا، حيث تضمن المسار الأول نقل ملكية أندية الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي، إلى صندوق الاستثمارات العامة، كما نقلت ملكية نادي الدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، نادي القادسية إلى شركة أرامكو، نادي العلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونادي الصقور "نيوم" إلى شركة نيوم. من جانبه، أوضح الدكتور مقبل بن جديع المستشار في الإدارة والتسويق رياضي أن المرحلة الثانية هي امتداد للمرحلة الأولى، وهي موجهة للمستثمرين سواء أفراد أو شركات، بينما وجهت المرحلة الأولى لكيانات حكومية لديها القدرة على إدارة الأندية لرفع قيمتها وقيمة الدوري السعودي من خلال استقاطبات النجوم. وعد مشروع التخصيص والاستثمار في الأندية الرياضية، أحد أذرع الاقتصاد السعودي ما يسهم في رفع الناتج المحلي، مشيرا إلى أن تخصيص الأندية يختلف من ناد إلى آخر بناءً على معطيات عدة منها تاريخ النادي، جماهيريته، بطولاته، وموقعه الجغرافي. وأضاف: "بعيدا عن المنشآت التي تملكها الأندية ومواقعها، فالأندية في دوري روشن للمحترفين ستصل قيمتها إلى 500 مليون ريال تقريبا، أما التي تلعب في دوري (يلو) تصل إلى 100 مليون ريال، أندية دوري الدرجة الثانية ستصل إلى 60 مليون ريال، في حين أن قيمة النهضة قد تتجاوز 100 مليون ريال".
مشاركة :