الاحتلال يصادر آلاف الدونمات في الضفّة

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أخطرت سلطات الاحتلال أهالي قرية جالود جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية بمصادرة 5 آلاف دونم لشق طريق استيطاني، في وقت وزعت بلدية الاحتلال في القدس إخطارات بالهدم لعدد من المنشآت في سلوان. وتلقى مجلس قروي جالود، إخطاراً من قبل ما يسمى بـقائد جيش الاحتلال في الضفة يتضمن مصادرة أراضٍ موزعة على ثلاثة مواقع من أراضي القرية، وتقع بين ثلاث بؤر استيطانية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن قوات الاحتلال أخطرت بالاستيلاء على آلاف الدونمات ووضع اليد على أراضٍ في جالود جنوب نابلس، وترمسعيا والمغير شمال رام الله، لأغراض عسكرية حسب ما جاء في الإخطار، ولشق طريق يربط مستوطنة شيلو مع البؤر الاستيطانية الواقعة إلى الشرق منها والمقامة على أراضي قرية جالود حتى شارع آلون الاستيطاني قرب أريحا. وأضاف أن الطريق المنوي شقه يصل طوله نحو ستة كيلومترات، مؤكداً أن هذا القرار خطوة خطيرة تؤدي إلى خلق كيان استيطاني كبير في المنطقة، إضافة إلى الاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية. ويأتي أمر الاستيلاء الجديد في الوقت الذي لا تزال المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في الدعاوى المقدمة لها من مجلس قروي جالود من خلال منظمة متطوعين لحقوق الإنسان يش دين، ضد البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي القرية. وأشار إلى أن هذا القرار وكل قرارات المصادرات العسكرية هدفها تمكين المستوطنين من السيطرة على الأراضي وهو أداة للتغطية على سرقة ونهب الأرض من قبل المستوطنين بذريعة الحاجة الأمنية، وإضفاء الصفة الشرعية والقانونية على البؤر الاستيطانية بأثر رجعي. طريق استيطاني من جهته، قال رئيس مجلس قروي جالود عبد الله الحاج محمد أن القرار يشمل شق طريق التفافي بطول ستة كيلومترات وعرض 50 متراً يربط مستوطنة شيلو مع عدد من البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي جالود. وأوضح الحاج محمد أنهم اطلعوا على الأراضي التي سيمر منها الشارع طبقاً للمخطط إضافة إلى قرار مصادرة الأراضي التي تعود الى قرى المغير وترمسعيا ولكن النسبة الأكبر منها - حوالي 80 في المئة - من أراضي جالود. وقال يبدو أن هذا القرار مقدمة لشرعنة أربع بؤر استيطانية أقيمت على أراضي جالود بعد منتصف التسعينيات. إنذارات بالهدم في غضون ذلك، وزعت طواقم بلدية الاحتلال في القدس إنذارات هدم لمنشآت سكنية وتجارية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، رافقها تصوير لأحياء وطرقات وشوارع البلدة. وحسب مركز معلومات وادي حلوة فإن طواقم البلدية بمساندة أفراد من قوات الاحتلال قامت بتصوير أحياء ومنشآت في حي وادي حلوة وبئر أيوب وعين اللوزة والبستان والعباسية، وعلقت إخطارات هدم على منشآت مختلفة، إضافة إلى تسليم أصحاب بعض العقارات أوراق إنذار قبل تقديم لائحة اتهام - عدم تطبيق قرار محكمة. وأوضح المقدسي خالد الزير أن مفتش البلدية برفقة قوات الاحتلال اقتحموا بناية عائلته في حي العباسية ببلدة سلوان، وعلقوا إخطار هدم إداري عليها بذريعة البناء من دون ترخيص، علماً أن جزءاً منها قائم قبل عام 1967، وجزءاً منذ 36 عاماً، ومؤلفة من ستة طوابق، ويعيش فيها 30 فرداً معظمهم من الأطفال. تقسيم يرى الخبير في الاستيطان خليل التفكجي أن إسرائيل تنفذ خطة شارع رقم خمسة المسمى عابر السامرة. وقال إن إسرائيل تنفذ الخطة والمشروع واضح ولكن لماذا الآن تجديد عمليات المصادرة التي تمت في فترات سابقة. وأضاف: هذا يدل على أن البرنامج الإسرائيلي سائر باتجاه تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات.

مشاركة :