الدوحة - الراية: عقدت شركة كويك وينز - المتخصصة في الاستشارات والتطوير المؤسسي - ندوة بعنوان "تنمية القيادة ورؤية قطر الوطنية 2030: التحديات والاستراتيجيات" وذلك بفندق شيراتون الدوحة بحضور عدد من المسؤولين في الهيئات الحكومية والقطاع الخاص. تحدث في الندوة خبراء في مجال تنمية القيادات والاستراتيجية مثل لاري سامويل دومينجو، أسامة منصور، داريا أوفمان، ورامي فاروق. ونوه شادي جبر مدير تطوير الأعمال بشركة كويك وينز بأن اللقاء يعد فرصة هائلة لنلتقي مع المسؤولين من الهيئات الحكومية والقطاع الخاص، ومناقشة التحديات التي تواجههم في تنمية وتطوير القدرات القيادية المحلية، بالإضافة إلى عرض لمحة من قدرات الشركة وما يمكن أن توفره للسوق القطري. وقال إنه من خلال خبرائنا وتحالفاتنا وشراكاتنا يمكننا أن نسهم بشكل فاعل في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وخاصة فيما يتعلق بالتنمية البشرية". بدأت الندوة بعرض قدمه لاري سامويل دومينجو الخبير في تنمية المهارات القيادية للتنفيذيين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد ركز العرض على موضوع التحول المؤسسي من خلال القيادة. ويتفق لاري مع تعريف الرئيس الراحل أيزنهاور للقيادة بأنها "فن تحفيز الآخرين للقيام بعمل تريد أنت إنجازه بعد أن تخلق لديهم الرغبة في القيام به"، كما يتفق لاري مع رأي بيل جيتس حين قال "أنه بينما نستشرف القرن المقبل، سوف يوصف القادة بأنهم أولائك الذين لديهم القدرة على تمكين الآخرين. وأكد لاري على أهمية قيادة التحول في إحداث التغيير في المؤسسات. وهو يرى أن القيادة ليست مقصورة على الوظائف العليا في المؤسسات، فقائد التحول المؤسسي هو أي شخص يمكنه العمل مع الموظفين كفريق عمل لتحديد التغيير المطلوب، ووضع رؤية لإحداث هذ التغيير، وتحفيز وإلهام الآخرين على تحقيق هذه الرؤية. كما قدم أسامة منصور، وهو خبير معروف في تنمية القيادة في المنطقة، والرئيس التنفيذي لشركة بروفايلز أنترناشيونال ميدل ايست، عرضاً تقديمياً تحت عنوان "بناء القيادات الاستراتيجية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030"، حيث ركز منصور على عشرة دعائم للقيادة الناجحة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. ومن أهم هذه الدعائم ما أطلق عليه منهج "الاستعانة بكوادر المؤسسة" بمعنى أن القيادة يجب أن تكون من داخل المؤسسة حيث تكون على دراية بثقافة وقيم المؤسسة والموظفين الذين سيقوم بقيادتهم، وأضاف أن القيادة ليست منصبا وظيفيا، وأن القيادات يتعين عليهم تركيز الجهود على كل ما هو مطلوب لتحقيق الرؤى من خلال القيم والسلوك. ومن الدعائم الأخرى التي ركز عليها منصور لتحقيق رؤية قطر 2030 هي ضرورة إحداث تحول للقطاع الحكومي، من كونه "جهة للعمل مدى الحياة" للموظفين القطريين إلى "حاضنة للقيادات" تفرز كوادر قيادية للقطاع الخاص، ومن ثم استحداث مفهوم "جواز سفر حاضنة القيادات القطرية". أما داريا أوفمان - المؤسسة لشركة شيفت ووركس للتدريب والاستشارات، والمؤسس المشارك لمؤسسة سن رايز للقيادة - فقدمت عرضاً حول البعد البشري في القيادة والمنهج المنظم لخلق التوازن، والإبداع، والابتكار في المؤسسات. وذكرت أوفمان أن القيادة ما هي إلا تنمية الإمكانت البشرية، وهي ليست مقصورة على شيء أو شخص في حد ذاته. والقائد يقوم بدوره من خلال معرفته بالوقت المناسب لاتخاذه لزمام المبادرة، والوقت الذي يجب فيه أن يتنحي جانباً، وأضافت: إن هناك ثلاثة أبعاد لتنمية القيادة توضح مدى أهمية التوازن بينها بالنسبة للمؤسسات، وهي (1) عالم الأشياء (النتائج القابلة للقياس والمراد تحقيقها)، (2) العالم المحيط (العلاقات البشرية والثقافات)، (3) عالم الفرد (الخبرة والسلطة الشخصية)، ويمكن للقيادة أن تكون ناجحة إذا ما استطاعت تحقيق التوازن بين هذه الأبعاد الثلاثة. واختتم رامي فاروق، الشريك بشركة كويك وينز، الندوة بإضافة البعد المحلي لها من خلال عرض مفصل حول "التقطير وتنمية القيادات: الفرص والتحديات". وأكد فاروق من خلال عرضه أن رؤية قطر الوطنية 2030 ركزت في أحد دعائمها المتعلق بالتنمية البشرية على تعزيز مشاركة القطريين في سوق العمل، مضيفاً أن الإحصائيات الحالية تشير أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز مشاركة القطريين وخاصة في المناصب القيادية. وبنظرة متعمقة لسوق العمل القطري نجد أن غالبيته من الشباب (حيث إن نسبة 37% من القوة العاملة تتراوح أعمارها بين 25-34 سنة)، وهو غير شائع في العديد من الاقتصاديات المتطورة. وأضاف فاروق أنه على المؤسسات القطرية إتاحة الفرصة للمزيد من الشباب القطري لتقلد المناصب القيادية لدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وإعداد برامج تنمية القيادات التي تلبي احتياجات الأجيال الشابة. وكشفت كويك وينز في نهاية الندوة عن نموذجها لتنمية القيادات والمصمم خصيصاً ليلبي أحتياجات الشباب والذي يعتمد على أربع ركائز وهي التغذية المرجعية، التكنولوجيا، التدريب والتوجيه، والمهام الصعبة.
مشاركة :