كانت المناظرات الرئاسية فظيعة بالنسبة لبايدن، لكن التستر عليها كان أسوأ. كان من المؤلم أن نرى كيف يكافح الرجل العجوز الحائر في تذكر الكلمات والحقائق. كان عدم قدرته على تقديم حجة ضد خصم ضعيف أمرًا محبطًا. والأسوأ من ذلك هو الحملة الرامية إلى إنكار ما شاهده عشرات الملايين من الأميركيين بأعينهم – وهذا يسبب الازدراء، كما تقول صحيفة الإيكونوميست البريطانية الديمقراطيون يقولون إن ترامب غير صالح لأن يكون رئيسًا. لكن المناظرة أثبتت أن بايدن ليس جيداً أيضاً. أساسا بسبب تدهوره العقلي. لا يمكنك تأجيل أزمة دولية لأن الرئيس يمر بليلة سيئة. هل يجب أن تثق بالرموز النووية لشخص لا يستطيع إنهاء جملة حول الرعاية الطبية؟ إن تكتيك الديمقراطيين المتمثل في إخفاء عيوبهم من خلال شيطنة الخصم ألقى بظلاله منذ فترة طويلة على السياسة الأمريكية، لكن استخدام تهديد ترامب باعتباره “دكتاتورًا” للتعويض عن ضعف بايدن الواضح هو شكل من أشكال الابتزاز. من خلال تمثيله لأميركا في الخارج، سيظهر بايدن عجزه – مما سيسعد روسيا والصين ويخيب أمل حلفاء أميركا. الركود هو فشل النظام الحزبي. من المفترض أن تكون الأحزاب أدوات تجمع الفصائل والمصالح معًا للتنافس على السلطة. لقد سرقوا. في البداية كان آل كلينتون وبوش على رأس السلطة. وعندما سئم الناخبون منها، قام أوباما ثم ترامب بتنظيم انتفاضات شعبية. إن بايدن ورجاله هم في مقعد القيادة في الحزب الديمقراطي اليوم. “تجديد أمريكا يجب أن يبدأ الآن. وخلصت مجلة الإيكونوميست إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل من اختيار مرشح جديد لهزيمة ترامب.