مع ارتفاع معدلات السمنة حول العالم وحمى الاقبال على مهبطات الشهية لإنقاص الوزن، أدى ذلك الى تحول كبير في سوق الادوية المهبطة للشهية، حيث سجلت بعض الشركات المصنعة للأدوية المهبطة للشهية ارتفاع في قيمتها السوقية، على سبيل المثال وصلت القيمة السوقية لإحدى الشركات المصنعة لهذه الادوية 500 مليار دولار، الا ان هذه القفزة بالمقابل اثرت على بعض القطاعات الأخرى وأدت الى بعض الخسائر. وبعد ان هددت عرش جراحات السمنة والتجميل شكلت ابر (المنجارو، وساكسندا، وازمبيك) ضغوطاً كبيرة على مطاعم الوجبات السريعة، حيث كشف استطلاع للرأي انفاق مالي اقل من مستخدمي هذه الابر، كذلك اثرت على قطاع التبغ والكحول، فجاء عدد المشاركين في الاستطلاع من المدخنين للسجائر الالكترونية قبل استخدام هذه العلاج 40% ، لينخفض هذا العدد الى 24% بعد العلاج "امتنعوا عن التدخين"، بالنسبة للمشاركين في الاستطلاع من مستخدمي الكحول قبل العلاج كانت نسبتهم 56-62% والذي ابلغوا عن شربهم كميات قليلة من الكحول بعد استخدام العلاج، وان 14-18% قاموا بإنهاء استهلاك الكحول بعد بدء العلاج. فيما من المتوقع ان تصل قيمة سوق ابر التنحيف الى 105 مليارات دولار بحلول 2030، فيما دخل للسوق لاعبٍ جديد هو الحقنة الدهنية "غودزيلا" التي قد تحقق خسارة ما نسبته 30% من وزن الشخص وهي تسرع من التمثيل الغذائي لحرق الدهون ويقاوم الجوع. وفي قطاع الملابس يخسر مستخدمي هذه الادوية بعض من اوزانهم مما يشكل عائقاً على استخدامهم للملابس القديمة او استخدام الملابس ذات الاحجام الكبير، مما شكل خطرا اخر على هذا القطاع بعد وجود فائضاً في مخزون كثير من المقاسات الكبيرة (XL) بأنواعها حيث انخفضت مبيعات هذه المقاسات بنسبة 11% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وماقبلها في بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الامريكية.
مشاركة :