مع ارتفاع معدلات السمنة حول العالم وحمى الإقبال على مهبطات الشهية لإنقاص الوزن، أدى ذلك إلى تحول كبير في سوق الأدوية المهبطة للشهية، حيث سجلت بعض الشركات المصنعة للأدوية المهبطة للشهية ارتفاع في قيمتها السوقية، على سبيل المثال وصلت القيمة السوقية لإحدى الشركات المصنعة لهذه الأدوية 500 مليار دولار، إلا أن هذه القفزة بالمقابل أثرت على بعض القطاعات الأخرى وأدت إلى بعض الخسائر. وبعد أن هددت عرش جراحات السمنة والتجميل شكلت إبر (المنجارو، وساكسندا، وازمبيك) ضغوطاً كبيرة على مطاعم الوجبات السريعة، حيث كشف استطلاع للرأي إنفاق مالي أقل من مستخدمي هذه الإبر، كذلك أثرت على قطاع التبغ، فجاء عدد المشاركين في الاستطلاع من المدخنين للسجائر الإلكترونية قبل استخدام هذه العلاج 40 %، لينخفض هذا العدد إلى 24 % بعد العلاج "امتنعوا عن التدخين". فيما من المتوقع أن تصل قيمة سوق إبر التنحيف إلى 105 مليارات دولار بحلول 2030، فيما دخل للسوق لاعبٍ جديد هو الحقنة الدهنية "غودزيلا" التي قد تحقق خسارة ما نسبته 30 % من وزن الشخص وهي تسرع من التمثيل الغذائي لحرق الدهون ويقاوم الجوع. وفي قطاع الملابس يخسر مستخدمي هذه الأدوية بعض من أوزانهم مما يشكل عائقاً على استخدامهم للملابس القديمة أو استخدام الملابس ذات الأحجام الكبير، مما شكل خطرا آخر على هذا القطاع بعد وجود فائض في مخزون كثير من المقاسات الكبيرة (XL) بأنواعها، حيث انخفضت مبيعات هذه المقاسات بنسبة 11 % خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وما قبلها في بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأميركية.
مشاركة :