اجتماع بين النظام والأكراد لتنفيذ هدنة القامشلي

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقد مسؤولون في الحكومة السورية وممثلون عن الأكراد أمس، اجتماعاً في مطار القامشلي لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف النار وإنهاء الاشتباكات العنيفة في مدينة القامشلي في شمال شرقي سورية. وكانت اندلعت الأربعاء، معارك بين قوات موالية للنظام السوري وقوات الأمن الداخلي الكردية (آساييش) في مدينة القامشلي، إثر إشكال عند حاجز في المدينة. ثم اندلعت إثر ذلك اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الحماية الكردية. وعقد الاجتماع بين الطرفين الجمعة، في مطار القامشلي. وأعلن بيان من «القيادة العامة لقوات آساييش» الكردية، توصّل الطرفين الى اتفاق على وقف إطلاق النار ومواصلة المحادثات لإبرام اتفاق دائم. ووفق البيان، أوقعت المعارك منذ الأربعاء، 17 قتيلاً مدنياً وعشرة قتلى من عناصر القوات الكردية و31 من عناصر القوات الموالية للحكومة. وجاء في البيان: «نعلن للرأي العام، أننا ملتزمون منذ اليوم، هدنة من شأنها أن تساعد الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الأمور، لذلك سنبقى ملتزمين بحالة الهدنة لغاية التوصل إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها، وحتى يتوقّف النظام عن ممارساته الإرهابية». وقال مقاتل كردي لوكالة «فرانس برس» في القامشلي: «وصلتني أوامر بوقف إطلاق النار مع عدم ترك النقطة العسكرية». وفي وقت سابق، ذكر المقاتل الكردي علي عسكر: «لن نسمح لقوات الدفاع الوطني وقوات النظام بالتقدّم أو السيطرة على أي جزء من مدينتنا، سندافع عنها بكل قوة». وتتقاسم القوات الكردية المحلية والنظام السوري، السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها أكثرية كردية في محافظة الحسكة. وانسحبت قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية، مع اتساع رقعة النزاع في سورية عام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. وعقد مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد أمس، اجتماعاً ثانياً لمواصلة محادثات حول الهدنة. وقال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس»: «عقد اجتماع جديد اليوم في مطار القامشلي». وبعد اتفاق الهدنة الجمعة، ستبحث الأطراف المعنية وفق قوله، «بنوداً أخرى عدة، من بينها تبادل المقاتلين الأسرى من الجانبين، وإعادة النقاط التابعة للحكومة التي تقدّمت فيها القوات الكردية».

مشاركة :