يترقب المجتمع السعودي إعلان ملامح القفزة التطويرية المرتقبة والمشروع الضخم، وتوجهات وطموحات القيادة الرشيدة لمستقبل "المملكة العربية السعودية"، مع إعلان "الرؤية السعودية"، يوم غد الاثنين ٢٥ أبريل، والتي أعلن عن موعدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. يُعتبر يوم غد الاثنين، يوماً تاريخياً للسعوديين كافة، تكشف فيه الحكومة السعودية عن رؤيتها لمستقبل المملكة 2030، لعصر ما بعد النفط، العصر الاقتصادي الجديد. الخطة التاريخية التي ستعلن غداً تتضمّن تغيرات اجتماعية واقتصادية واسعة، كما تتضمّن إنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم، كما ستشمل العديد من البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البرامج. وتشتمل عناصر "الرؤية السعودية" على خطة تحويل "أرامكو" السعودية من شركة للنفط إلى شركة للطاقة والكتل الصناعية. ومن عناصر "الرؤية" أيضاً الكشف عن مستقبل صندوق الاستثمارات العامة. ويُعتبر برنامج التحول الوطني أحد أهم عناصر الرؤية السعودية التي ستعلن غداً، والذي سيتم تنفيذه خلال خمس سنوات، ويتوقع إطلاقه خلال 45 يوماً. ويهدف البرنامج إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية وتحقيق التنمية التنظيمية والإدارية. ويشتمل البرنامج على 24 مرتكزاً؛ من أبرزها عدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل، وأهمية تنويع مصادر الدخل من خلال مصادر أخرى منها التوسع في الخصخصة. كما تشمل المرتكزات رفع كفاءة الإنفاق الحكومي ومراقبته، ورفع كفاءة منظومة الدعم الحكومي، رفع مستوى تأهيل المواطنين ليتناسب مع متطلبات سوق العمل، والعمل على توسيع فرص العمل في القطاع الخاص، واختيار أفضل الأساليب المناسبة للتوسع في تمويل الإسكان، وبحث وسائل توفير الأراضي بأسعار مناسبة، وخصخصة المؤسسات الصحية، والعمل ببرنامج شامل للتأمين على المواطنين... وغيرها من المرتكزات. وقدّمت 29 جهة حكومية بينها 18 وزارة، نحو 900 مبادرة للبرنامج، تم تطويرها وتقديمها لإعلانها مع إطلاق البرنامج. وكان الكثير من المواطنين والإعلاميين قد عبروا عن تفاؤلهم بإعلان الرؤية السعودية، وبرامج التحول الوطني في مشاركات عبر هاشتاق "الرؤية السعودية" الذي أطلقه الحساب الرسمي لها. يقول عبدالرحمن المنصور رئيس تحرير صحيفة "الاقتصادية": خطة الرؤية المستقبلية، اقتصاد جديد ‏يحاكي المستقبل بكل معطياته. فيما قال الدكتور ناصر البقمي المهتم بالتقنية والبحث العلمي، معلقاً على حوار الأمير محمد بن سلمان: "‏بعد النجاحات السياسية والعسكرية للمملكة، بانتظار إنجاز من نوع آخر، خطة الرؤية المستقبلية ‏وبانتظار الحلم السعودي". الدكتور محمد الصبان عبّر عن تفاؤله بقوله: "‏متفائل بحذر بما سيعلن من برنامج التحول الوطني، علينا الابتعاد عن التشاؤم، وإعطاء فرصة إيجابية لدفع هذا التحول الذي نحتاجه أكثر".