يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الصحة العامة للأشخاص، حيث تقل شهية الكثيرين للطعام، كما يشعرون بالتعب بعد تناول الوجبات، الأمر الذي يتطلب مراعاة تناول الأطعمة الملائمة والمفيدة للجسم أثناء موجات الطقس الحارة. ويشير خبراء الصحة والتغذية إلى أن سبب نقص الشهية أثناء موجات الحر، وما ينتاب الأشخاص من تعب بعد تناول الطعام، هو أن تناول الطعام وهضمه يتطلبان منا الكثير من الطاقة. كما أن أولوية أجسامنا عندما نأكل هي هضم الطعام، الأمر الذي يزيد درجة حرارة الجسم، أما إذا كان الطعام ساخنًا فإن من شأن ذلك أن يفاقم الوضع أكثر ويقلل من إحساسنا بالراحة. وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على أبرز الأغذية التي يجب الابتعاد عنها وقت الحر، لتجنب المشاكل الصحية المحتملة والمرتبطة ببعضها أثناء الطقس شديد الحرارة، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء. في هذا الصدد، يقدم الدكتور أليكسي بيرجنيكوف، رئيس قسم التغذية في جامعة التكنولوجيا الحيوية الروسية، عدة توصيات بشأن التغذية والشرب أثناء الطقس الحار والموجات شديدة الحرارة. ويشير بيرجنيكوف، إلى أنه عندما تكون درجة حرارة الهواء مرتفعة، من الضروري شرب 2.5- 3 لترات من السوائل، وإذا كان الشخص يمارس الرياضة، فعليه تناول كمية أكبر من السوائل “حوالي أربعة لترات”. ولكن؛ هذا لا ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب، وكذلك الذين يعانون من أمراض الكلى، وذلك لأن نظام شربهم مختلف. وحث الدكتور بيريجنيكوف، على التخلي عن القهوة المركزة، وكذلك المخللات والأطعمة المالحة والغنية بالتوابل في الطقس الحار. أما بالنسبة للأطعمة البروتينية- اللحوم المقلية والدواجن والأسماك والبطاطس والبقوليات، فإن هضمها يستغرق وقتا طويلا، أي أنها تتطلب طاقة إضافية. ويشكل هذا حملًا إضافيًا على الجسم، قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وتدهور الصحة، لذلك من الأفضل اختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة: على سبيل المثال، تناول سلطات الخضار الخفيفة، والحساء ومنتجات الألبان والوجبات الخفيفة الباردة والساخنة، ومن الأفضل تجنب الحلويات والأطعمة سريعة التلف إذا لا تتوفر ظروف تخزين ملائمة. ويقول: “لا ينصح في الطقس الحار بتناول سلطات متعددة المكونات، لأنه في درجات الحرارة المرتفعة تقصر مدة صلاحيتها جدا، بسبب تكاثر البكتيريا فيها بسرعة، ما يؤدي إلى تسمم الجسم والإصابة بأمراض معدية مختلفة”.
مشاركة :