الأردن: محاولة اغتيال الأونروا سياسيا جزء من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية

  • 7/10/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم (الثلاثاء) أن محاولة إسرائيل اغتيال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سياسيا هو جزء من مخططها لتصفية القضية الفلسطينية. وحذر الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من أن "الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم مع استمرار العدوان"، مشيرا إلى أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين الفلسطينيين في غزة. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأردنية أن الصفدي ولازاريني بحثا جهود وقف الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، وضرورة توفير الحماية اللازمة للمنظمات الإغاثية والعاملين فيها، وخاصة الأونروا التي تقوم بدور استثنائي لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين في القطاع. وقال الصفدي "بحثنا اليوم السبل التي يمكن أن نلجأ إليها من أجل تحسين الوضع الإنساني، والنتيجة التي وصلنا إليها أنه من دون موقف حازم وصارم وحقيقي وواضح وفوري من المجتمع الدولي يلزم إسرائيل بالقيام بمسؤولياتها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويفرض عليها إدخال المساعدات وفتح جميع المعابر وتأمين الحماية للمنظمات الأممية سنجد أنفسنا في مواجهة كارثة إنسانية أكبر من الكارثة التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا حتى الآن". من جهته، قال لازاريني إن 350 ألف فلسطيني ينزحون مجددا في قطاع غزة بعد أن نزحوا أكثر من مرة منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن 9 أشهر مرت على الحرب التي دمرت قطاع غزة مع استمرار موجات النزوح القسري، ولا يوجد أي منطقة آمنة في القطاع. وأشار لازاريني إلى أن قرابة 17 ألف طفل باتوا من دون أهاليهم، و20 ألفا مفقود حاليا، كما أن 190 من موظفي الوكالة على الأقل ماتوا وأكثر من نصف منشآت أونروا تضررت جراء الحرب على غزة. وقال لازاريني "في الضفة الغربية، توجد حرب صامتة تعيش في ظلال الحرب في غزة، حيث قتل أكثر من 500 فلسطيني من بينهم أكثر من 130 طفلاً منذ السابع من أكتوبر في الضفة الغربية". وردا على سؤال بشأن الاستهداف الذي تتعرض له الأونروا، قال لازاريني "هناك عدوان صارخ ومستعر على الوكالة ودورها، وأصبحت الوكالة وما زالت هدفا للحرب، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني، والمسؤولون عن هذه الانتهاكات يجب أن يخضعوا للمساءلة". وأضاف "هناك أيضا هدف سياسي وهو التخلص من وكالة الأونروا، بهدف تجريد الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولتهم، وقتل طموحات الفلسطينيين بشكل عام". وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص ودمار واسع وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن نفذت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

مشاركة :