هنية: قرار ترامب جزء من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية

  • 12/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات: حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس، من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعدّ جزءًا من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، ووصفه بـ «صفعة العصر»، محذرًا في الوقت نفسه من أن أي تباطؤ بالمصالحة سيكون له نتائج وخيمة. ووصف هنية خلال كلمته في غزة، القرار بـ «خطير جداً»، ويمثل عُدوانا سافرًا على شعبنا وعلى كل الأمة العربية والإسلامية، ولفت إلى أن خطره يتصل في أكثر من مسار. وبيّن أن القرار يُعد جزءاً من معركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وهذا ما يسمّى «صفعة العصر»، مما يُسمى «الطبخات السياسية في دوائر صناعة القرار سواء البعيدة أو القريبة». ولفت إلى أنهم لو نجحوا بتمريره يمثل أعلى قمة الهرم العربي والإسلامي، «فما دونها سيكون أسهل»، مشيرًا إلى تسارع التصريحات الإسرائيلية الكاشفة عن طبيعة المخطط الذي يستهدف القضية». وعرّج هنية على تصريحات لوزراء الاحتلال وحديثهم عما يُسمى مشروع «القدس الكبرى» وبناء وحدات استيطانية بالضفة يصل تعدادها إلى 300 ألف ويهودية الدولة وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة. وجدد حديثه بشأن وجود معلومات تفيد بأن الأمريكان يعرضون على السلطة ومن له علاقة بالقضية، أن يمنحوهم عاصمة أو تواجداً في منطقة «أبو ديس» وأن يكون هناك جسر يربط بينها وبين الأقصى، مع تقسيم الضفة إلى ثلاثة أقسام (شمال ووسط وجنوب) وإيجاد كيان سياسي يمكن أن يأخذ بعض الامتيازات المعينة. ولفت إلى أن القرار الأمريكي له أبعاد تتعلق بعلاقة الشعوب العربية والأمة مع الكيان على حساب القضية الفلسطينية والقدس، وحق العوة وأسرانا وأرضنا وتاريخنا ومستقبلنا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يجري في مطابخ سياسية في المنطقة وخارجها. ونوّه إلى أن هذا الطرح يأتي مع حديث «نخب عربية» عن القبول بالاحتلال ووجوده على أرض فلسطين، وأن القدس مقدّسة عند اليهود كمكة عند المسلمين. وحذر رئيس المكتب السياسي من أن أي تباطؤ في إنجاز المصالحة سيكون له نتائج وخيمة ليس على حدود غزة فحسب بل على القضية الفلسطينية جمعاء. وجدد دعوة حركته والتزامها وتمسكها بإنجاز المصالحة الفلسطينية وفق اتفاق 2011 برعاية مصرية، داعيًا إلى دفعها للأمام لكيلا تبقى في هذه المراوحة؛ لأن ما هو قادم على القضية «خطير جدًا». وأكد أن معركة القدس لا يستطيع طرف وحده أن يواجهها، وهي مصير أمة وليست متعلقة بشعبنا، وحماس وحدها لا تستطع المواجهة، وكذلك فتح، لذلك شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى عمقه الاستراتيجي. ولفت إلى أن أي تراجع أو تفريط أو تلاعب بالحق العربي الفلسطيني بالقدس يكون له ارتدادات خطيرة، ولدى شعوب الأمة الوعي بما لا يسمح بحدوث هذا. ونوّه هنية إلى أن الحراك «الهائل» سواءً على الصعيد الدبلوماسي أو الشعبي، يمكن من خلال تسجيل علامات فارقة أمام الموقف الأمريكي.

مشاركة :