وسط عدد كبير من مسلسلات رمضان التي تتناول الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الوقت الراهن في مصر، وتمتزج فيها أصوات الرصاص مع مشاهد العنف والخيانة والكلمات الخارجة والمشاهد التي لا تتفق مع شهر الصيام، يظل عدد قليل من الأعمال التي تغوص في القضايا الاجتماعية بملامح هادئة تكسوها الرومانسية، ومنها مسلسل نقطة ضعف للفنان جمال سليمان. يرى الكاتب والناقد الفني وائل عبدالحميد أن أغلب الدراما المصرية هذا العام تتميز بأنها شديدة الواقعية، ومليئة بالكثير من التعقيدات والإشكاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مبيناً أن ذلك ربما يعود لزيادة العنف في الشارع المصري الذي طرأ على المجتمع في أعقاب ثورة 25 يناير، ولفت إلى أن الكثير من المسلسلات أغرقت في التفاصيل ورسمت الواقع بالمشاهد العنيفة والجريئة. وأوضح أن نقطة ضعف من الأعمال القليلة التي لم تدخل في هذا التيار السائد، مبيناً أن المسلسل حظي بمتابعة جيدة من الجمهور، وخاصة أنه اختلف عن أغلب الأعمال باحتوائه ومن خلال شخصيات أبطاله على قاعدة من المشاعر الإنسانية وقصص الارتباط الأسرى. وبيّن عبدالحميد أن القصة التي اعتمدت على ما يدور في المجتمع بشكل واقعي، بجانب أبطال العمل من أصحاب الجماهيرية أمثال جمال سليمان ورانيا فريد شوقي، إضافة إلى وجود عدد من الممثلين الشباب من أصحاب المواهب الصاعدة، تمكن كل ذلك من صنع خلطة قريبة من المشاهد بصورة ما. وبدأت أحداث المسلسل، الذي احتفل عدد من صناعه أول أمس بآخر يوم تصوير في حضور عدد من الفنانين ومنهم روجينا وفريال يوسف، في التصاعد والتطور، حيث بدأت مشاعر الدكتور عمر الشناوي الذي يجسد شخصيته الفنان جمال سليمات تتأجج من جديد بعد ظهور الحب الأول في حياته ليلى والتي تجسد شخصيتها الفنانة رانيا فريد شوقي، إلا أنه يواجه من جهة أخرى شقيقته التي تخشى عليه من ضياع فرص الزواج المناسبة بعد تقدم عمره وإضرابه عن الزواج، فتحاول أن تبحث له عن الزوجة المناسبة، فيما يحاط الدكتور عمر من جهة أخرى بإمرأه تحاول إقامة علاقة معه انتقاما من رجل غدر بها. يشار إلى أن نقطة ضعف عمل اجتماعى رومانسي يناقش الصراع النفسي الذي يتعرض له كل إنسان لا يستطيع التغلب عل نقاط ضعفه، وهو من تأليف الكاتبة شهيرة سلام، وإخراج أحمد شفيق، وبطولة: جمال سليمان ورانيا فريد شوقي وروجينا وهالة فاخر وفريال يوسف وفيدرا و ناصر سيف وأشرف مصيلحى ولقاء سويدان.